هكذا عادت الحياة للملاعب .. كلمة أجمعت عليها الجماهير الأهلاوية بعد عودتها للظهور في المدرجات لاول مرة منذ الأول من فبراير الماضي بعد توقف النشاط الرياضي عقب أحداث بورسعيد الدامية التي راح ضحيتها 72 مشجعا من جماهير الأهلي .. واعربت الجماهير عن سعادتها بالعودة من جديد الي المدرجات ومساندة فريقها خلال المباراة المهمة أمام الترجي التونسي في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال افريقيا وظهرت علامات الفرح والسعادة علي وجوه الجماهير والتي قامت بحمل الأعلام الحمراء ورسمت ألوان علم الأهلي علي وجهها ابتهاجا بالعودة من جديد الي المدرجات . وأشارت الجماهير الي أن الكرة بلا جمهور مثل "الفرح بلا عريس " وطالبت كل المسئولين عن الرياضة المصرية والداخلية بعدم حرمانها مجددا من التواجد في المدرجات خاصة انها عانت وحرمت من متعة كرة القدم سواء في مباريات المنتخب أو الاندية المصرية التي شاركت في بطولتي دوري أبطال افريقيا أو كأس الاتحاد الافريقي " الكونفيدرالية " .. المنظر أمام الاستاد قبل لحظات من انطلاق المباراة وأثناء دخول الجماهير تحول الي لوحة فنية عبرت عن مدي التعاون بين الجماهير والاجهزة الأمنية والعلاقة القوية بين الطرفين لتوصيل رسالة عن أهمية استمرار حضور الجماهير بالاضافة الي العملية التنظيمية الكبيرة التي قامت بها الأجهزة الامنية لتيسير دخول وخروج الجماهير من والي الملعب.. حيث قامت الأجهزة الأمنية التي وافقت من قبل بحضور 20 الف متفرج للمباراة بفتح ابواب الاستاد في الثانية ظهرا لمدة ثلاث ساعات وتم اغلاقها في الخامسة مساء حتي يتم بعد ذلك استقبال الفريقين والطاقم التحكيمي . وخطفت الصور التي قامت ادارة النادي الأهلي بطبعها وتعليقها علي بعض مداخل ومخارج استاد برج العرب أنظار الجميع وكان النادي الأهلي قد أكد من قبل انه طبع " بانر " كبيرا بحجم مدرجات التالتة شمالا لتخليد ذكري الشهداء لكنه تلقي مساء أمس الأول اخطارا من الاتحاد الافريقي " الكاف " بعدم تعلق صور الشهداء في المدرجات تجنبا لتسييس الرياضة . كما رددت الجماهير الهتافات الداعية لتمجيد شهداء الأهلي لتوجيه رسالة لأسرهم الذين حضروا المباراة بعد تخصيص اتوبيس لنقلهم من القاهرة الي برج العرب لحضور اللقاء والتأكيد علي أن القصاص قضية أساسية لا يمكن التنازل عنها . وخطفت الاغنية التي تم اعدادها لتخليد الشهداء انتباه الجميع وسيطرت حالة من الصمت الشديد اثناء اذاعتها بالاذاعة الداخلية للاستاد .. الأغنية بعنوان "في أمان الله" .. وكلمات الشاعر خالد منير وألحان محمد رحيم وغناء محمد رحيم .. وكلماتها: في كل واحد منا شهداء عايشيين ما بينا.. ولا عمرنا ننساهم.. شهداء زهرة شبابنا عايشيين جوا في قلوبنا.. وعلي طول سامعين نداهم ولاعمرنا هننساهم.. في أمان الله ساكنيين بدن ارض ووطن وقلوب ملايين وقلوب ملايين.. في امان الله رايحيين علي جنة عدن في نعيم خالدين في نعيم خالديين.. في نعيم خالديييييييييين صوركوا ماليه بلدنا في كل البيوت يا ولادنا والجامعات والمدارس في أذان الله اكبر عمالة قلوب تكبر ودعاهم في الجوامع نفس دعاء الكنايس.. في كل واحد منا شهداء عايشيين ما بينا.. ولا عمرنا ننساهم.. شهداء زهرة شبابنا عايشيين جوا في قلوبنا.. وعلي طول سامعين نداهم ولاعمرنا هننساهم. وعلي مدخل الاستاد قام عدد من الجماهير بتعليق لافتات لتحفيز اللاعبين وحملت اللافتات عبارات "العبوا بانتماء .. أفريقيا للشهداء" للتأكيد علي مطالبة لاعبي الفريق ببذل كل الجهد من أجل إحراز بطولة أفريقيا وإهداء لقبها لأرواح الشهداء الذين راحوا ضحية الغدر في مذبحة بورسعيد. وكانت رابطة التراس أهلاوي قد جددت رفضها حضور مباراة الترجي ولكنها أكدت تخليد الشهداء في بيان مقتضب علي صفحتهم الرسمية علي الفيس بوك .