تقدم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في بداية عظته الأسبوعية بكنيسة الأنبا أنطونيوس في شبرا، تعازيه للشعب المصري في وفاة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، والدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة، ووصفهما بالقامتين اللذان خدما مصر بأمانة . ووصف البابا، غالي بأنه كان محبًا لوطنه وأسرته وكنيسته ولبلاده بل وللإنسانية كلها، حيث كان مهندسًا للدبلوماسية المصرية وعندما اختير كي يكون السكرتير العام للأمم المتحدة وقف بجانب الضعفاء والمظلومين. فيما وصف البابا "هيكل" بأنه ثروة فكرية كبيرة بما تركه من إسهامات في الفكر والصحافة والسياسة، وتثبت أن التراب المصري ما زال ينتج شخصيات عالمية، قائلا إن "هيكل صحفي نابغة ارتقى مراتب عليا في الصحافة العالمية وهو على أرض مصر، فنشاطه وعمله وخدمته ورؤيته هي ثورة لكل مصر والعالم". وتزامنت عظة البابا مع فاعليات اليوم الخامس من أسبوع الصلاة بين الكنائس من أجل وحدة المسيحيين في العالم، وشهدت الكنيسة زحاما من الأقباط، ومشاركة رؤساء الكنائس المصرية وعلى رأسهم أمين مجلس كنائس مصر القس بيشوي حلمي، والدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والمطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر، والمطران أنطونيوس عزيز مطران الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك. وحملت عظة البابا عنوان "فضيلة الحضور المُفرح"، مؤكدا أنه يتمنى أن تتحقق الوحدة بين الكنائس بالصلاة والمحبة، معربًا عن شكره لرؤساء الكنائس الذين حضروا في أسبوع الصلاة من أجل الوحدة، فيما أعلن البابا إلغاء عظته الأسبوع المقبل واستبدالها بصلاة القداس الإلهي حيث توافق صوم يونان.
