أكد الوزير والمفوض التجاري الأعلى بالمفوضية التجارية الأسترالية جيرارد سيبر، إن البعثة الاستثمارية التي تزور مصر حاليا، تعد الأولى رسميا منذ 4 أعوام. وأضاف سيبر: "نظمنا البعثة في الوقت الحالي، بعد أن لمسنا أن مصر مقبلة على دورة اقتصادية جديدة، تتمتع خلالها بحالة من الاستقرار لم تشهدها البلاد منذ 4 أعوام"، موضحا: "الوفد يضم نحو 25 شركة في مختلف مجالات الاستثمار، بخاصة قطاعات الزراعة والتعليم والتعدين". وأكد إن الشركات أعضاء الوفد ألتقت نحو 125 شركة مصرية بهدف اكتشاف فرص الاستثمار في هذه القطاعات التي تمثل قيمة مضافة قوية للاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة. وأشار المفوض التجاري الأعلى بالمفوضية التجارية الأسترالية، إلى أن أستراليا تضع مصر على خريطتها الاستثمارية، في الوقت الذي تمتلك فيه مصر مقومات كبيرة وفرص استثمارية هائلة، من خلال مشروعات متنوعة، سواء بمشروعات المليون ونصف المليون فدان، أو في المنطقة الاستثمارية بمحور قناة السويس. وقال مصطفى إبراهيم رئيس مجلس الأعمال المصري الأسترالي، إن هناك عدد كبير من الفرص الاستثمارية التي من الممكن اكتشافها بين البلدين، بخاصة وأن صادرات أستراليا تصل لنحو 250 مليار دولار، مقابل 20 مليار دولار صادرات مصرية. وأوضح إبراهيم، أن نحو 450 شركة أسترالية تستثمر في إفريقيا، ما يدعونا إلى التواصل مع أستراليا، لجذب الشركات للاستثمار في مصر، التي تعد بوابة هامة للتصدير لمختلف الأسواق العالمية، بخاصة السوق الإفريقية. وطالب رئيس مجلس الأعمال المصري الأسترالي، بضرورة أن تكون هناك خطوط طيران مع السوق الأسترالية، في ظل وجود 166 رحلة طيران أسبوعية، بين أستراليا والشرق الأوسط. وقال محمد يوسف المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين، إن الزيارة تعد رسالة قوية على أن مصر نجحت في تصدر خريطة الاستثمارات العالمية، وجذب أنظار الدول الأجنبية، مشيرا إلى أن زيادة الوفد الأسترالي تعد زيارة استكشافية لفرص الاستثمار في مصر. وأكد يوسف، ضرورة أن تستعد الحكومة بحزمة من الإجراءات، التي من شأنها تهيئة مناخ الاستثمار، لزيادة تعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.
