بدأت قوى ثورية خطوات باتجاه بدء «عصيان مدنى»، أمس، فى القاهرة والمحافظات. واقتحم نحو 40 من معتصمى ميدان التحرير، محطة مترو «السادات»، فى محاولة لإيقاف حركة القطارات، وأغلق آخرون كوبرى أكتوبر لمدة 6 ساعات، فجر أمس، مشددين على تصعيد موقفهم خلال 48 ساعة، لوقف الاستفتاء على الدستور. وقال محمد الهلالى، عضو اتحاد شباب الثورة، إن أولى خطوات «العصيان» بدأت، ب«المترو» بينما قال رفعت عرفات رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمترو، إن إدارة الجهاز والعمال، لن يشاركوا فى «العصيان» رغم رفض كثيرين منهم لمشروع الدستور. وقال وائل محمد، المدير التنفيذى لمجلس شباب الثورة المستقلين، إن محاولة اقتحام المترو كانت جرس إنذار للنظام، للتأكيد على استكمال أهداف الثورة، مشيراً إلى أن اللواء وجيه صادق، رئيس شرطة النقل والمواصلات، طالبهم بعدم تكرار التعدى عليه، لأنه مرفق حيوى. وقال المهندس عبدالله فوزى رئيس جهاز تشغيل وإدارة وصيانة مترو الانفاق إن الشباب طالبوا سائقى القطارين 10 و12 بتوقيفهما الساعة السادسة و10 دقائق ورشقوهما بالحجارة وحطموا زجاج 4 أبواب، وتصدى لهم العاملون والركاب، فيما كشف مصدر أمنى أنه جرى التحفظ على 3 أشخاص «أحداث»، تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة. من جهة أخرى، أعلنت حركة «ثوار من أجل تراب مصر»، فى بيان لها مسئوليتها عن إغلاق كوبرى 6 أكتوبر، تمهيداً لقطع الطرق الحيوية بالقاهرة والجيزة، وإعلان استقلال «ميدان التحرير» ومحيطه، كبداية لاستقلال القاهرة، عن حكم الإخوان، والسيطرة على مقرات البرلمان، والجامعة العربية والجامعة الأمريكية، كمراكز لقيادة جمهورية «القاهرة المستقلة»، حسب البيان. وكان ثوار السويس أعلنوا خلال مسيرات أمس الأول عزل المحافظ اللواء سمير عجلان من منصبه، وإسناد إدارة المحافظة مؤقتاً للواء عادل رفعت مدير الأمن، وأعلن «ثوار طنطا الأحرار»، استقلال المحافظة عن حكم الإخوان، احتجاجاً على الاستفتاء على الدستور، مهددين بالاعتصام داخل مبنى المحافظة، وقطع ثوار المنصورة مزلقان السكة الحديد، واعتصم متظاهرو بورسعيد أمام مبنى المحافظة لرفض الاستفتاء.