شدد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم الإثنين، على وجوب أن تؤدي محادثات جنيف بين وفدي النظام السوري والمعارضة، إلى انتقال سياسي بعيدا من الرئيس بشار الأسد. وقال هاموند، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة: "يجب أن تؤدي مفاوضات السلام السورية، إلى انتقال سياسي بعيدا من الأسد، ووضع حد لمعاناة الشعب السوري"، مضيفا: "أريد أن أقر وأرحب بالقرار الصعب، الذي اتخذته الهيئة العليا للمفاوضات بحضور محادثات السلام، التي يستضيفها مبعوث الأممالمتحدة" الخاص إلى سوريا ستافان دي ميتسورا. وأوضح وزير الخارجية البريطاني: "كان قرارا صعبا بالنسبة لهم، بسبب إنهاك المجموعات المعارضة التابعة لهم، والتي تواجه النظام وعلى نحو متزايد القصف الروسي في سوريا"، متابعا: "المملكة المتحدة تدعم العملية". ويبدأ مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم الإثنين، مهمة صعبة تقضي بإدارة محادثات غير مباشرة بين وفدي النظام السوري والمعارضة، تهدف إلى وضع حد للنزاع المستمر منذ قرابة 5 أعوام. من جهته، قال جودة: "هناك بارقة أمل بإعلان مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا، أن المفاوضات غير المباشرة انطلقت اليوم، علينا أن نتابع وأن ندعم"، مضيفا: "المسار السياسي هو الوحيد الذي سيضمن الخروج من الكابوس الذي تعيشه سوريا، والعودة الى أمنها واستقرارها ومستقبلها الأفضل لشعبها، ووقف العنف والقتل والدمار". وشارك وفدان من الحكومة والمعارضة السوريتين في مفاوضات على مرحلتين، تحت إشراف الأممالمتحدة في جنيف مطلع 2014، لكن لم تؤد إلى نتيجة، فيما تعلق الدول الكبرى آمالا على قرار الأممالمتحدة، الصادر في 18 ديسمبر، والذي نص على خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة، وعلى وقف لإطلاق النار، وتشكيل حكومة انتقالية في غضون 6 أشهر، وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا، لكن من دون أن يشير إلى مصير الرئيس السوري.