أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية أن وفدا يمثل أكبر جماعات المعارضة سيصل خلال ساعات من الرياض إلي جنيف للمشاركة في المحادثات التي تنظمها الأممالمتحدة، وذلك بعد عقد أول اجتماع بين الأممالمتحدة ووفد الحكومة أمس الأول في محاولة لإنهاء حرب دامية أسفرت عن سقوط أكثر من 260 ألف قتيل خلال نحو خمس سنوات. وقال منذر ماخوس المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات إن الوفد يضم نحو 15 عضواً وأن نحو عشرين ممثلا آخرين عن الهيئة سيكونون موجودين أيضاً، مشيراً إلي أن منسق الهيئة رياض حجاب سينضم إلي الوفد. وتوقع ماخوس بدء المحادثات مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم. وتقول المعارضة إنها حصلت علي ضمانات من الأممالمتحدة حول بعض النقاط لذلك قررت الذهاب إلي جنيف مكررة في الوقت نفسه أنها تأتي خصوصا للاجتماع مع دي ميستورا. وتندرج هذه المفاوضات السورية غير المباشرة في إطار القرار 2254 الصادر من مجلس الأمن الدولي في ديسمبر وينص علي تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا ويطالب خصوصاً بارسال مساعدات إنسانية إلي المناطق المحاصرة ووقف عمليات قصف المدنيين. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن محادثات السلام يجب أن تضمن حدوث انتقال سياسي وإنه لا بد من احترام حقوق الإنسان. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن محاولات أطراف من المعارضة وضع شروط مسبقة يعتبر خرقاً لقرار مجلس الأمن. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن واشنطن تؤكد ضرورة التطبيق الكامل للقرار، ورحبت وزارة الخارجية السعودية ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بقرار المعارضة السورية بالمشاركة. وقال هاموند إنه من الضروري أن تفضي محادثات السلام السورية إلي عملية انتقال بعيداً عن الرئيس السوري بشار الأسد. في تطور آخر، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أمس أن 16 شخصا آخرين توفوا بسبب الجوع في بلدة مضايا المحاصرة من قبل القوات الموالية للنظام في سوريا، وذلك منذ أن دخلتها قوافل المساعدات الانسانية في منتصف يناير.