قال أستاذ التاريخ بجامعة حلوان عاطف الدسوقي، إن توثيق ثورة يناير يبدأ برصد مجريات الثورة، بدءًا من حكم رجال الأعمال منذ عهد الانفتاح الاقتصادي فترة حكم الرئيس الراحل انور السادات وصولًا بإسقاط رأس النظام مبارك، وتطور الأحداث فى الفترة التى تلت الثورة، مردفًا: "التوثيق يجب ألا يقترب للسياسة أو الدين". وأضاف الدسوقي، خلال لقاءٍ له ببرنامج "ساعة من مصر"، المذاع على فضائية "الغد العربي" الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، مساء اليوم، أن ما حدث فى ثورة 25 يناير يطلق عليه "حالة من الغضب" وفقًا للمصطلح العلمي والبحثي. وأكد الدسوقي أن الثورة تسطر لإنهاء الحكم الرأسمالي الذى لا يحكم ولا يشارك في الحكم، مؤكدًا أن الوضع فى مصر كان مختلفًا، بخاصة أن رأس المال كان يحكم فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وأوضح الدسوقي أن ما قام به شعب مصر فى 25 يناير هو قلب رأس الحكم وتغيير النظام وفلسفته في الحكم، مشددًا على أن ما حدث في 25 يناير حالة من الغضب وليس ثورة، مبررا بأن الثورة هي "تغيير جذري في المجتمع وليس رأس النظام فقط كما حدث فى يناير 2011". وأكد الدسوقي أنه تم تشكيل لجنة من دار وثائق الكتب لتوثيق ثورة يناير ولكن لم يظهر شيء من عملها حتى الآن، وأن التقارير الأمنية من أحد أساليب توثيق الثورة، موضحا في الوقت نفسه أنه لا يمكن توثيق ثورة يناير الآن قبل إغلاق جميع ملفاتها.