الاثنان يقطنان نفس العقار، أحدهما مؤيد للإعلان الدستورى والآخر معارض له حتى بعد إلغائه وإقرار إعلان دستورى جديد، الأول هو الدكتور محمد سليم العوا، المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية، الذى تقطن مجموعته القانونية فى الدور الثانى من عقار يقع فى شارع النزهة بمصر الجديدة، والثانى هو المهندس محمود السرنجاوى، الذى كان نائباً لوزير الإسكان السابق، ويتخذ من الطابق الأرضى فى العقار نفسه مكاناً لمكتبه الهندسى. الأخير عبّر عن رأيه فى الدستور بتعليق لافتة كتب عليها «لا لدستور مشوه مشبوه».. فجاء مكانُها أسفل اللافتة التى تحمل اسم «العوا» أحد أعضاء ال100 الذين تم اختيارهم لكتابة الدستور. اللافتة التى يرقبها الدكتور «العوا» بعينيه وقت دخوله وخروجه من مكتبه، لا يعتقد «السرنجاوى» أنها تُمثل بالنسبة له عقبة فى العلاقة: «الدكتور العوا بيستوعب الآراء المعارضة.. ومن الناس اللى بيقدّروا الرأى والرأى الآخر».. «الإخوان المسلمين والرئيس مرسى عاوزين يرسخوا لدولة الخلافة فى الدستور الجديد»، هذا ما يؤكده «السرنجاوى» مُعبراً عن رفضه لبعض المواد التى تخللت الدستور.. «الشعب المصرى جزء من الأمتين العربية والإسلامية» جزء من نص المادة الأولى فى الدستور الجديد، التى يراها تمهيداً لإقامة دولة الخلافة على أن تكون مصر دولة تابعة، على حد قوله. ويُشير «السرنجاوى» إلى أن هذا الدستور يرسخ لدولة على أساس دينى إلى الأبد، ويقول: «الجماعة هى التى جاءت بمرسى إلى كرسى الحكم وعشان كده لازم تؤثر عليه»، ويستطرد بقوله: «بدء الاستفتاء يعنى تمرير الدستور لا محالة.. لأنهم لن يقبلوا برفضه خاصة أن أغلبية الإسلاميين يوافقون عليه»، أما نتيجة تمريره، وفقاً ل«السرنجاوى»: «البلد دى ربنا حاكم عليها إنها مش هتقوم تانى لو استمر الوضع على ما هو عليه»، نائب وزير الإسكان السابق يستغرب من عدم اتخاذ «مرسى» أى موقف تجاه معارضيه: «ده بسبب إنه واقف قدام مراية.. مش شايف غير نفسه وقراراته وبس»، مستتنكراً تدخل «العريان، والبلتاجى، والشاطر» فى أمور الحكم: «دول زى اللى بيحطوا البنزين على النار».