رفض أهالي ومشايخ مدينة حلايب، تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير، التي أكد خلالها عدم تنازله عن المنطقة، وتبعتيها للسودان. وقال أهالي المدينة، إنه من وقت لآخر يخرج البشير بتصريحات رنانة، تساهم في ارتفاع شعبيته، على مزاعم لا أساس لها، واصفين تصريحاته بأنها "شو إعلامي". كان الرئيس السوداني عمر البشير، أكد في تصريحات صحفية عنه منذ أيام، أن "حلايب" المتنازع عليها مع مصر سودانية، وأن حكومته لن تتنازل عن أي جزء من الأراضي الوطنية، مضيفا أن الوثائق والتاريخ يثبتان أن مثلث حلايب الذي تديره مصر منذ تسعينيات القرن الماضي سوداني. وقال الشيخ محمد طاهر سدو، شيخ مشايخ حلايب وأبورماد، ردا على تصريحات البشير قائلا: "السودان لم يكن يعلم أي شيء عن حلايب قبل اتفاقية 1899، وتمسك الرئيس السوداني بأحقية بلاده في حلايب محض افتراء"، مضيفا: "أين كانت السودان عندما كان أهالي المنطقة يموتون بالعشرات". وأوضح شيخ مشايخ حلايب وأبورماد: "منذ عام 1992 شهدت المدينة طفرة في النمو السكاني، لاهتمام الحكومة المصرية بها، كما أن اتفاقية 1899 وضعت الأمور في نصابها، ووقعت الحكومة السودانية على تبعية حلايب لمصر". وأكد سدو، أن أبناء المنطقة ساندوا القوات المسلحة على مر التاريخ، ما يؤكد وطنيتهم وانتمائهم لمصر، مشددا على أن جميع مواطني حلايب وشلاتين وأبورماد، مصريين حتى النخاع. وأضاف شيخ مشايخ حلايب وأبورماد: "حلايب مصرية ولا جدال في ذلك، وتخصيص دائرة انتخابية في المثلث يعد صفعة قوية لمن يحاول زعزعة الثقة داخل المثلث، والادعاء بانتمائه للسودان"، متابعا: "نحن أخرسنا الألسنة، بل قطعت نهائيًا ولا مجال لأي دعاوى مغرضة من أحد، فنحن مصريين 100% حتى النخاع، ولنا من يمثلنا في البرلمان".