سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رامى .. طبيب يسارى شارك فى علاج المصابين فاعتقله «الإخوان» أملاً فى اعتراف ضد «صباحى» صبرى: الضرب اشتد حينما عرفوا أنى «مسيحى».. والبلتاجى كان يشرف على التعذيب مع مساعديه ب«التليفون»
جالساً فى اجتماع حزبه قبل دقائق من اشتعال موقعة الأربعاء الرئاسية، للتشاور حول خطوات التصعيد ضد الرئيس «العنيد» تجاه مطالب شعبه، هاتفه المحمول لا يتوقف عن الرنين من زملائه طالبين المساندة أمام الحشود الإخوانية التى باتت على مقربة من فض اعتصام القوى المدنية أمام الاتحادية، حسم قراره بالنزول فوراً لمحيط القصر الرئاسى بعدما احتدمت الاشتباكات وتواردت الأنباء عن سقوط قتلى، لكن الطبيب الصيدلى رامى صبرى عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، لم يضع فى حساباته أن يكون على رأس «أسرى» موقعة الاتحادية، الذين احتجزتهم «كتائب الجماعة» لمدة 16 ساعة على أسوار القصر، بعد وصلة ساخنة من «الاعتداءات واللعنات»، قبل أن ترفق بحالهم بتسليمهم للشرطة، فى الوقت الذى قررت فيه النيابة إخلاء سبيله بعدما تبينت أن رصيده من اتهامات الإخوان بالتخطيط للانقلاب على الشرعية «صفر». «الوطن» التقت الناشط اليسارى بعد ساعات من البراءة المؤقتة والضمادات الطبية تملأ جسده بعدما أصيب بكدمات فى فروة الرأس وكسور بالضلع الأيمن وشروخ بأصابع يده اليسرى، يسترجع تفاصيل الأربعاء «حسمت قرارى بالنزول لمساندة زملائى الذين يتعرضون لاعتداءات مسلحة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين فى محيط القصر الرئاسى، لسببين أولهما أنى كنت معتصماً حتى صباح ذلك اليوم ولن أسمح لأنصار الجماعة أن يفضوا اعتصامنا، والسبب الآخر يأتى من وظيفتى، فدائماً أوجد فى المستشفيات الميدانية لعلاج المصابين، فكانت وجهتى مسرعة باتجاه الاتحادية قرابة العاشرة مساءً». يتحدث رامى صبرى عن وقائع اعتقاله من أنصار الجماعة «الساعة تقترب من الواحدة صباحاً، كانت الاشتباكات على أشدها بشارع الخليفة المأمون، حلقات متكررة من مسلسل الكر والفر مع متظاهرى الإخوان، هجمة مضادة لأنصار الجماعة جعلتنى أتعثر فى حجارة ملقاة على الأرض، لأجد نفسى بين أيدى مؤيدى الرئيس، وبدأت بعدها مسلسل اللكمات والاعتداءات بجميع الوسائل المتاحة أمامهم بدءاً من العصى الحديدية والشوم وصولاً للأسلحة البيضاء، مع استمرار عملية السحل حتى وصلت لبوابة القصر وأنا على وشك فقدان الوعى، ليتطوع 3 من «الأشداء» بتقييدى بالحبال». عضو الهيئة العليا للحزب اليسارى، يتحدث عن عمليات الاستجواب من أنصار الإخوان لانتزاع إجابات من المعتقلين عن «تمويل فلولى وليبرالى» لاقتحام الاتحادية، موضحاً أن الإخوان استدعوا مراسلى شبكة «رصد» وقناة «مصر 25» ليسجلوا مع معارضى مرسى مقاطع فيلمية لإثبات تلك الاتهامات، خاصة أن قيادات الإخوان الموجودة فى أرض المعركة كانت تخلط بين عضويتى فى حزب التحالف الشعبى وكيان التيار الشعبى، حيث حاولوا إجبارى على الاعتراف بالحصول على تمويل من «حمدين صباحى» للنزول لمحيط القصر وكان ردى دائماً: أنا معارض للإعلان الدستورى والدستور الباطل كالملايين التى خرجت لتهتف ببطلانهما. جرعة الاعتداءات زادت حينما لمحوا فى خانة الديانة بالبطاقة الشخصية التى استولوا عليها -بالإضافة لهاتفى المحمول وكل متعلقاتى- لفظ «مسيحى»، فعبارات «ده نصرانى.. حلال فيه القتل» ملحقة بمزيد من الضربات فى مختلف أنحاء جسدى، حتى اضطروا لاستدعاء عدد من الأطباء الموجودين معهم لعلاجى من الجروح والكدمات، فى الوقت الذى تزايدت فيه أعداد «الأسرى» على أسوار القصر بتزايد حدة الاشتباكات. يكشف الناشط اليسارى عن أن هناك شخصين يعتقد أنهما من القيادات المنظمة لعملية الاشتباك، يتذكر اسمهما جيداً «علاء حمزة وهانى الدرديرى»، كانا على اتصال بالدكتور محمد البلتاجى أمين عام حزب الحرية والعدالة ليطلعاه على تفاصيل المشهد ولتلقى الأوامر منه، فالأوامر تنوعت ما بين تجهيز «أحراز» متنوعة ما بين «مولوتوف وأسلحة بيضاء وخرطوش» وتجهيزها لتسليمها للشرطة حينما تأتى لترحيلنا للقسم، واقتراح بتجهيز مجموعات من شباب الجماعة يتجهون للقسم للإدلاء بشهادات مزورة حول تورطنا فى الاعتداء على مؤيدى الرئيس، الأمر تم حسمه بالاستعانة بالاقتراحين، وتم إعداد «كرتونة» تضم تشكيلة متنوعة من الأسلحة، فضلاً عن تجهيز عدد من المصابين بإصابات «طفيفة» للإدلاء بشهادات «مفبركة». يتذكر تفاصيل المشهد أمام الاتحادية صباح الخميس، بعدما بسط مؤيدو مرسى سيطرتهم على الأوضاع تماماً بعد انسحاب المتظاهرين، مؤكداً أنه كان هناك كردون أمنى لقوات الأمن المركزى من 25 عسكرياً ونقيباً يحاولون حماية المصابين من مئات «الإخوانجية» الراغبين فى استكمال الاعتداءات، فبعضهم كان يردد بصوت مرتفع «مش هنسلمكوا للشرطة.. إحنا هندبحكوا هنا»، يعود ليتحدث مجدداً عن الثنائى «علاء حمزة وهانى الدرديرى» كانا يدخلان من باب القصر الرئاسى ويخرجان وقتما ما يشاءان، دون أى اعتراض من أفراد الحرس الجمهورى، فى إحدى المرات خرجا وقاما بالاعتداء علينا وسبنا واتهامنا بالخيانة والعمالة. أخيراً وصلت النيابة العامة بحلول الخامسة من مساء الخميس، فى الوقت الذى اختفت فيه الحشود الإخوانية بالتزامن مع ظهور آليات الحرس الجمهورى، عملية التحقيق مع النيابة تمت داخل أسوار القصر، الأسئلة كانت محددة «هل تعرضتم لأى اعتدءات من الجيش أو الشرطة؟»، الإجابة بالنفى، بعدها انتقلنا لقسم مصر الجديدة. مساء الخميس داخل أروقة نيابة عابدين، خطاب الرئيس عن اعترافات المتهمين بتلقى تمويلات لاقتحام القصر، سيطرت على سير التحقيقات، فوكيل النيابة ظهرت عليه علامات الغضب لأن بالأساس لم تكن هناك تحقيقات قد بدأت، ربما استعاد رامى صبرى جزءاً من ابتسامته حينما نطق وكيل النيابة عبارة «إخلاء سبيل»، متعهداً باستمرار الملاحقة القضائية ضد قيادات الجماعة «فالدم لا يعود إلا بالدم». أخبار متعلقة: «الوطن» ترصد حكايات أسرى «الاتحادية» «شادى» طالب الإعلام المصاب ب106 طلقات خرطوش: نزلت بسبب الاعتداء على السيدات «أحمد» جاء من طنطا لزيارة خالته و«تاه» فقادته قدماه للسحل تحت أرجل الإخوان حسين.. مهندس أصيب فى الأحداث: الإخوان هم «المستفيد الوحيد» من الفتنة الحالية «عبد الحكيم»: ضربونى بالشوم وهتفوا: «مرسى وراه رجالة» وعندما توسلت لطبيبة أن تعالج كتفى ركلتني