نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية في السيطرة علي مواجهات شهدتها مدينة الخانكة بين جماعة الإخوان المسلمين وشباب الثورة الذين حاولوا اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة بجوار المحكمة بمدينة الخانكة. وتسببت المناوشات بين الطرفين وتبادل التراشق بالحجارة في إصابة عدد من الطرفين وأهالي المدينة الذين تصادف وجودهم في مكان المناوشات، وقدرت الجهات الرسمية ومديرية الأمن بالمحافظة المصابين ب6 فقط، فيما أكدت مصادر من جماعة الإخوان أن المصابين 20 من أعضاء الجماعة. وأكد اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية، أنه لم يحدث حتى الآن اقتحام لمقر الحزب بالخانكة، وأن الوضع اقتصر على مناوشات وتراشق بالحجارة بين الطرفين، وقوات الأمن تقف في المنتصف بينهما لمحاولة صد الاعتداء. من جانبه، أكد مدير الأمن أن سبب محاولة الاقتحام أن أحد التابعين لحزب الحرية والعدالة تعدى بالضرب على أحد شباب الثورة من الخانكة بمحيط قصر الاتحادية، فما كان من الأخير إلا أن قام بحشد أهله وزملائه وقاموا بمحاولة التعدي على المقر أخذا بالثأر من الأول. وكان مدير الأمن تلقى إخطارا بالواقعة، فانتقلت على الفور قيادات مديرية أمن القليوبية إلى مكان الواقعة وفرضت كردونا أمنيا حول مقر الحزب والفصل بين الطرفين تم نقل المصابين إلى مستشفى الخانكة المركزي لتلقي العلاج وتم خروجهم جميعا بعد أن تبين أن الجروح سطحية، وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق. وذكر شهود عيان أن محاولة الاقتحام بدأت بعد أن قام أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء بقصد تخويف متظاهرين تجمهروا أمام مبنى الحزب بالمدينة وإبعادهم، فيما تبادل الطرفان إلقاء الطوب والحجارة على بعضهم حتى تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الموقف.