أعلنت القوى السياسية بالقليوبية تشكيل جبهة إنقاذ وطني، تكون مهمتها التنسيق مع القوى السياسية بالمحافظة لتصعيد المواقف السياسية وتنظيم المسيرات ضد الإعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور وتوحد الجهود في حالة إعلان استقلال محافظة القليوبية إذا استمر الوضع كما هو عليه. ودعا المشاركون باقي القوى السياسية للاجتماع، يوم الاثنين المقبل، لتشكيل الجبهة وتحديد رئيسها وأعضائها. وهدد المشاركون باستقلال المحافظة ومدينة بنها في حالة عدم الاستجابة لطلبات الثوار. في سياق متصل، شهدت مدن بنها وكفرشكر وقليوب، اليوم، مسيرات للقوى المعارضة للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية. ففي بنها شارك في المسيرة أحزاب المصريين الأحرار والدستور والتجمع والوفد وحركات 6 أبريل والتيار الشعبي. وأعلنت القوى السياسية رفضها لعناد الرئيس ورفضها للحوار معه، واصفين الحوار الذي جري اليوم بأنه افتقد لروح الحوار الهادف الذي يرتقي به المجتمع. وردد المتظاهرون هتافات منها "طبخ طبخ في الدستور واللي يعارض يبقى فلول"، و"يا أبو دقن وجلابية ياللي سرقتوا التأسيسية"، و"قول لمبارك نام واتهنا انت وراك أحفاد البنا"، و"يا مبارك قول لمرسي الزنزانة بعد الكرسي". وفي كفر شكر خرج المئات من ممثلي القوي السياسية حزب التجمع بالمدينة والمركز في مسيرة إنطلقت المسيرة من مسجد أل عطالله وطافت جميع شوارع المدينة وخرجت إلى كورنيش المدينة على طريق بنهاالمنصورة. وردد المحتجون الهتافات والشعارات المعارضة للإعلان الدستوري وحكم الإخوان، ومنها "يسقط يسقط حكم المرشد"، و"الشعب يريد إسقاط النظام". وفي قليوب نظمت القوى السياسية والمدنية مسيرة بعنوان "قليوب تنتفض"، رفضا للاعتداءات على المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية وأيضا لرفض الإعلان الدستوري وطرح هذا الدستور للاستفتاء. من جانبه، طالب الدكتور محمد عبده، القيادي اليساري بالمحافظة، بفتح تحقيق فوري من قاض مستقل لتحديد المحرضين على أحداث الاتحادية بعيدا عن منظومة وزير العدل والنائب العام الحاليين. وأكد علي مجاهد، أمين مساعد لجنة الوفد ببنها، أنه تم الاتفاق على تنظيم مسيرات بمختلف مدن وقرى المحافظة لتصعيد الاحتجاجات ضد الرئيس والدستور الجديد، على أن تكون مسيرات سلمية حيث تم التشديد على قيادات الحركات والأحزاب السياسية بعدم التعرض لأي منشآت حكومية أو مقرات جماعة الإخوان. وأضاف أحمد الخولي، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار بالقليوبية، أنه تم الاتفاق على مطالبة الرئيس بالرضوخ لرأي الشعب. كما استنكر ممدوح سراج، رئيس لجنة الوفد ببنها، تصريحات رئيس حزب البناء والتنمية عندما قال إن هناك 13 مليون مصري صوتوا لمرسي في انتخابات الرئاسة مستعدين لدعم الرئيس.