أصبحت الحياة اليوم أصبحت صعبةً وشاقة، فلا مكانة فيها للكُسالى ولا الضعفاء، والفُرص اليوم لا تنتظر طويلاً ، لو استطعنا أن نختصر مرحلة الشباب في كلمة، فلا شك أن هذه الكلمة ستكون هي (الكفاح) والكفاح الذي نقصِده هو مواجهة الشدائد وعظائم الأمور بالجِدِّ والعزيمة القوية التي لا تَعرف التَّردد أو اليأس، والسعيُ نحو النجاح؛ للوصول إلى الأهداف المنشودة . "أحمد ونهى لم يكونا مجرد "قصة حب" بل كانا نموذجا للكفاح والطموح الذى يتمنى أي شاب وشابة الوصول إليه، فقد قرر الشاب وخطيبته أن يخوضا تجربة جديدة بحثا عن مصدر رزق آخر، وهي عربة بطاطا يلتف حولها العديد من الشباب الراغب في تناول البطاطا التي تم إعدادها بطريقة غير تقليدية، وأصبحت قصة "أحمد ونهى" محل إعجاب العديد من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي. قالت نهى موضحة قصتها هي وأحمد، خاصة بعد كثرة الأقاويل في الفترة الأخيرة بين الناس والتي كانت مصدر إزعاج لهم في كثير من الأحيان، إن الأمر باختصار "إحنا كنا قاعدين من أسبوعين مع بعض بندور على فكرة قبل بداية السنة، كمصدر دخل إضافي في 2016 عشان فرحنا السنة دي وكمان عشان أحمد اعتماده الرئيسي على السياحة وطبعاً كلنا عارفين المجال ده عامل إزاي في مصر، فقررنا تطبيق حاجة موجودة في كل بلاد العالم تحت مسمى " street food projects" ، وده حاجة بتناسب ظروف أي حد في الدنيا سواء موظف أو صاحب عمل أو بدون عمل أصلاً سواء معاك رأس مال أو بدون، المهم قررنا بداية مشروع ( Bybike) عجلة بتلف كل حتة بنبيع عليها بطاطا بطريقة مختلفة عليها nutella وشوية حاجات تانية كل يوم بعد شغلنا من 9 لحد 12 بليل". لم يكن " أحمد و نهى" يتخيلان هذا النجاح الذى تم تحقيقه في أقل من 11 يوما، وحب الناس لهما ولاختراعهما طريقة جديدة لبيع البطاطا، وتمنوا أن يعيد الشباب حساباتهم على كم الوقت الذي يضيع على الكافيهات أو القهاوي أو أي مكان بدون أي جدوى يومياً وتحويل نص الوقت في خدمة أي مشروع في الدنيا مفيد.ومع كل قصة كفاح نجد نقد الفارغين وكلام المحبِطين الذين يصدُّون عن الطريق القويم، ولكن نتمنى أن يعرف الشباب قدراته وطموحاته، ونقاط قوَّته ونقاط ضعفه، على نحوٍ واضح ومحدَّد؛ حتى لا يَضيع عمرُه دون أن يستفيد من قدراتِه ونقاط قوَّته.
