سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عالمية: مصر "تنفجر" بعد اشتباكات الإخوان ومعارضي مرسي - جارديان: الجيش فقد "الشهية" في التدخل في صراع السلطة.. والاستبدادية مازالت مترسخة رغم اختلاف الأيديولوجية
تناولت الصحف العالمية الصادرة، صباح اليوم، أحداث الاشتباكات الدامية التي وقعت في القاهرة أمام قصر "الاتحادية" الرئاسي، بين المؤيدين للرئيس محمد مرسي والمعارضين له. وتصدر صحيفة "جارديان" البريطانية عنوان "مصر تنفجر بينما يشتبك الإخوان مع معارضي الرئيس مرسي". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مصر ضربها ما يشبه "الزلزال"، بسبب الاشتباكات التي وقعت بين المؤيدين والمعارضين ل "مرسي"، خاصة بعد مقتل أربعة خلال الاشتباكات الدائرة بين الطرفين وإصابة المئات من الجانبين. وتابعت "جارديان" تطورات الوضع في مختلف محافظات مصر، وخاصة في الإسماعيلية حيث أشعل متظاهرون النيران في مقر حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، ونقلت تصريحات الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، التي حمل فيها الرئيس مرسي تبعات الإعلان الدستوري والدعوة إلى الاستفتاء، ونتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للرئيس. وقالت الصحيفة إنه على ما يبدو، فقد الجيش "الشهية" في التدخل في الاشتباكات الدائرة وصراع السلطة، مشيرة إلى أنه فضل التراجع هذه المرة بعد أن كان العصب الأساسي للرئاسة المصرية على مدى ستة عقود. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه ربما تغيرت النخبة السياسية في مصر، إلا أن الثورة ماتزال مستمرة، مشيرة إلى أن الصراع ضد الدولة التي تسعى إلى حرمان مواطنيها من أبسط حقوقهم، مازال مستمرا في شوارع "هليوبوليس" مصر الجديدة، وتحديدا في المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي "الاتحادية". وأشارت إلى أن مفهوم الدولة الاستبدادية مازال مترسخا في البلاد، رغم اختلاف الأيديولوجيات والدوافع لحكام "مصر الجديدة"، حتى بعد انتهاء 60 عاما من حكم العسكر والانتقال "المزعوم" للديموقراطية. وتحت عنوان "دبابات في القاهرة.. وإجلاء عائلة مرسي من منزلها"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن المشاهد الجارية في مصر حاليا، تعيد التذكير يوما بعد يوم بالمشاهد التي انتشرت في أنحاء مصر خلال أيام الثورة. وأشارت صحيفة "معاريف" إلى أن إلقاء الرئيس محمد مرسي خطابا جديدا للشعب مساء اليوم، ما هو إلا محاولة منه للسيطرة على الموقف بعد أن خرج من يديه، وهو محاولة لإيقاف العنف بين الجانبين المؤيد والمعارض له أمام القصر الرئاسي. وقالت الصحيفة إنه رغم أن الإخوان دخلوا إلى محيط القصر بهتافات "ودودة" وغير معادية، إلا أنه سرعان ما تحول الوضع إلى "أليم" و"عنيف". وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن ما جرى في مصر خلال الأيام الماضية، ما هو إلا "حلقة جديدة في سلسلة التدهور الأمني التي تجري في مصر حاليا". وتابعت "معاريف": "اضطر الرئيس مرسي إلى "الهرب" من قصره الرئاسي بعد الاشتباكات، خوفا من اقتحام الجماهير الغاضبة أمام القصر لبواباته، أو المساس به". وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن الجيش المصري اضطر للتدخل في اللحظات الأخيرة للحفاظ على النظام ومنع الاشتباكات العنيفة والدامية بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي. وتهكمت صحيفة "معاريف" على الدعوى المقامة ضد خمسة من قوى المعارضة المصرية، وهم الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي والسيد البدوي وأحمد الزند، والذي اتهمهم بأنهم جزء من "المؤامرة الصهيونية" لإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي، مؤكدة أنه لا صحة نهائيا لما جاء في الدعوى، بشأن التقاء زعيمة المعارضة الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، بأمين عام الجامعة العربية السابق عمرو موسى، من أجل إسقاط البلاد. ووضعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية جدولا زمنيا للأزمة التي وقعت في مصر على خلفية الإعلان الدستوري والدعوة إلى الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد، مشيرة إلى أن ما يجري في مصر حاليا، ما هو إلا تطور طبيعي و"تتويج" للوضع المشحون في مصر، على خلفية الدستور الجديد للبلاد، والصراع على مستقبل مصر ما بعد الثورة. وقال إيفان هيل، الكاتب بمجلة "تايمز" البريطانية، إن ما يجري في مصر حاليا هو كارثة، مضيفا "هليوبوليس حاليا هي كارثة. زجاج مكسور وسيارات محطمة ونوافذ محلات محطمة. الأجواء تذكر كثيرا بما وقع في ال 18 التالية لاندلاع الثورة". وقال آبيجل هاسلونر، مراسل "واشنطن بوست" بالقاهرة، إن انقسام الأمة المصرية يتزايد يوما بعد يوم بين التوجهات المختلفة.