عبر محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، في كلمته خلال مؤتمر جبهة الإنقاذ، عن بالغ أسفه وقلقه لما يجري في مصر اليوم سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا. نحمل الرئيس مرسي وحكومته المسؤولية الكاملة عما يحدث من عنف في مصر اليوم، وما يحدث أمام الاتحادية والعنف دون حماية من الدولة، فهو إعلان من الرئيس بأنه لا يمارس وظيفته لحماية المواطنين". وأضاف: "سنستمر في الدفاع عن حقوقنا ولن يستطيع أي فصيل أو نظام أن يعصف بمسار ومستقبل هذا البلد ومستعدون للحوار الوطني الجاد وإنما يجب أن يكون على أساس من المساواة والشرعية والقانونية إذا ما أسقط الإعلان الدستوري الذي يخالف كل مبدأ للشرعية ويتم تأجيل الاستفتاء على الدستور الناتج عن جمعية غير مؤسسة وليس لها رؤية للعدالة الاجتماعية، وهي رؤية إلى الخلف ولن نستطيع تحت أي ظرف أن نقبلها فهي باطلة وصادرة من لجنة باطلة وسنعمل بكل الوسائل المشروعة على إسقاطها". وواصل "نتوجه مرة أخرى لمرسي وحكومته وجماعته أنه حان الوقت ليراجعوا أنفسهم ويروا الانقسام والاستقطاب بالشارع المصري. هذا شيء يجرنا للعنف وإلى ما هو أسوا من ذلك الكرة في ملعبه والاستقواء لن يجدي. الجميع سيخسر نحن مستعدين لحوار وسنكمل بأي وسيلة ممكنة بما فيها الإضراب العام لتصحيح مسار الثورة. النظام يفقد شرعيته يوما بعد يوم، وأصبح محل إدانة من كافة منظمات حقوق الإنسان ومن كافة الشعوب المحبة للحرية. نتعهد بأننا نستمر في هذه المعركة ضد نظام، وهو نظام مستبد لايختلف عن سابقه وربما أسوأ، فالثورة قامت من أجل الحرية والكرامة الإنسانية. وقال البرادعي: "مرسي لم يظهر حتى الان منذ احداث امس ولم يواجه شعبه ولم يقل لنا خطته. أطلب منه أن يظهر اليوم وأن يعلن أنه يقبل بأساسيات الحوار ونحن جميعا مستعدون، وسنحتشد في كل مكان ونستخدم كافة الوسائل المشروعة حت ننتصر بإذن الله والنصر ليس بعيدا عن مرمانا وسنحقق ما قامت الثورة من أجله وسنحتفل بمصر دولة قوية".