قال المحامي الإماراتي إبراهيم الحوسني، أن الشابين المصريين اللذين التقطا صورة سيلفي خلال حريق فندق العنوان ليلة احتفالات إمارة دبي بحلول العام الجديد 2016، تم توقيفهما منذ أيام وهما الآن محجوزان لمدة سبعة أيام على ذمة التحقيق. وأكد "الحوسني" في تصريح خاص ل"الوطن" أن الشابين المصريين قاما في بادئ الأمر بالتوجه إلى قسم الشرطة، والحديث مع قوات الأمن حول فعلتهما، وذكر الحوسني أن "مركز الشرطة أبلغ الشابين بأن لا تعميماً أو توجيهاً صدر بحقهما، فعادا إلى منزلهما، حتى ألقي القبض عليهما من قبل شرطة دبي وأحيلا إلى النيابة العامة التي قررت حجزهما للتحقيق". وأشار المحامي الإماراتي أن "التهمة الموجهة للشابين هي النشر العلني لأخبار أو صور تتصل بأسرار الحياة الخاصة أو العائلية للأفراد، وهي ضمن قانون تقنية المعلومات". وأضاف: "ما فعله الشابين اعتبره البعض سوء تصرف أخلاقي ولكنهما قانونا لم يرتكبا فعلا مدانا خاصة أن المقصود، وبدليل العبارة التي دوناها أسفل الصورة، يؤكد نيتهما انتقاد سوء نهاية العام 2015 وليس كل ما قيل، ولا زالت القضية قيد التحقيق بانتظار العدالة التي نثق بها في دولتنا". وأوضح محامي المتهمين أن "القضية لا زالت قيد التحقيق ضمن تهمة موجودة في قانون تقنية المعلومات، لكنها لا تنطبق على فعل الشابين وما ارتكباه لا يعاقب عليه القانون الإماراتي". وأكد أن التهمة الموجهة إليهما الآن عقوبتها ينطبق عليها المادة 378 من قانون العقوبات الإماراتي، وعقوبتها لا تقل عن حبس لمدة 3 سنوات، وأقل من 30 آلاف درهم غرامة، أما إذا دخلت في قانون تقنية المعلومات فستكون عقوبتها من 500 إلى مليون درهم غرامة. وأوضح "الحوسني" أن هناك أمل كبير في براءة الشابين من التهمة الموجهة إليهما، لافتًا إلى أنهما يشعران بالأسف الشديد لما آلت إليه الأمور، ويؤكدان دوماً اعتزازهما بإقامتهما وعملهما في دولة الإمارات. وحول تفاصيل ما حدث مع الشابين قال الحوسني "تواجد المتهمان في محيط برج خليفة لمتابعة احتفالات رأس السنة وفور اندلاع الحريق أخذا يلتقطان صوراً للحدث وكان من بينها الصورة التي قاما بنشرها ودونا أسفلها عبارة تفيد بتعبيرهما عن الاستياء من العام 2015 الذي أبى إلا أن ينتهي أيضًا بحدث مؤسف".