أيدت محكمة فى دبى، أمس الأول (الأحد)، حكما بالسجن لمدة شهر ضد رجل وامرأة بريطانيين بسبب تبادلهما القبل فى مكان عام. وألقى القبض فى نوفمبر الماضى على رجل بريطانى يعيش فى دبى وصديقة له بتهمتى تبادل القبل الحميمية فى مكان عام واحتساء الخمور. بعد أن شكت أم إماراتية من أن أطفالها شاهدوا هذه التصرفات، لتكون هذه المرة الثالثة التى يخالف فيها بريطانيون قوانين الاحتشام فى دبى خلال العامين الأخيرين. وكشف موقع «جلف نيوز» أن الرجل والمرأة اللذين أطلق سراحهما بكفالة سيدفعان غرامة قدرها 1000 درهم إماراتى (272 دولارا) لاحتسائهما الخمر بشكل غير قانونى وسيتم ترحيلهما بعد انتهاء مدة حبسهما. من جانبه، أعلن المحامى الذى يتولى الدفاع عن البريطانيين أنه «سيتقدم بطلب لنقض الحكم خلال الأسبوع المقبل»، وقال المحامى خلف الحوسنى إن موكليه طلبا اتخاذ كل الإجراءات لإعادة المحاكمة، مضيفا أن النقض الذى سيتقدم به للمحكمة يقوم على التناقض فى شهادة الإماراتية التى تقدمت بشكوى ضد البريطانيين. وأوضح أن الشاهدة ادعت فى بلاغها للشرطة أنها شاهدت البريطانى وصديقته يتبادلان القبل علنا فى المطعم بصورة فاضحة. ثم قالت فى تحقيقات النيابة العامة إن أبناءها شاهدوا الواقعة وليست هى من شاهدها، مشدداً على أن الأمل فى قبول النقض ضئيل. ولفت المحامى إلى أن موكليه تم تغريمهما ألف درهم إماراتى، لإدانتهما بتناول الكحول أثناء الواقعة، مشيرا إلى أنهما أقرا بتناولهما الكحول لكنهما نفيا تبادل القبل بالفم، مؤكدين أن القبل كانت على الخد، احتفالا بمناسبة خاصة. من جانبه، انتقد رئيس البرلمان الأوروبى يرزى بوزيك الحكم القضائى الذى أصدرته المحكمة. وقال فى بيان له إنه «يشعر بالدهشة وخيبة الأمل» بشأن قرار المحكمة. مبينا أنه حتى لو انتهك الشخصان القانون السارى هناك، فإن الحكم غير مناسب لطبيعة الانتهاك.