انقسم المشهد الصوفي في مصر بين رافض لممارسة العمل السياسي، وضرورة عودة الصوفية إلى العمل الروحي، وبين داعٍ للاشتراك في الفعاليات السياسية والمسيرات الثورية وآخرها الزحف على القصر الرئاسي. وقال طارق الرفاعي، شيخ السادة الرفاعية "أكبر طريقة صوفية في مصر من حيث العدد" ل"الوطن" إن الممثل للطرق الصوفية والمتحدث عنها هو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، مؤكدًا رفضه لممارسة بعض الطرق والائتلافات الصوفية للعمل السياسي وحديثها باسم صوفية مصر. وأضاف الرفاعي، إن الصوفية عمل روحي لاعلاقة لها بالسياسة، ولا يوجد ما يسمى حزب صوفي وشيخ الطريقة سلطته روحية على مريديه وليس له عليهم أية سلطة سياسية أو دنيوية، مؤكدا رفضه الشديد لأية فعاليات سياسية باسم الصوفية أو استدراج الصوفية في اتخاذ موقف سياسي معين. في المقابل، طالب اتحاد القوى الصوفية، جميع أبناء الطرق الصوفية وكافة القوى الوطنية المصرية في بيان له بالزحف إلى مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. وقال الدكتور عبدالله الناصر حلمي، وكيل مؤسسي حزب البيت المصري، منسق اتحاد القوى الصوفية، في بيان له إن زحف الصوفية يأتي لمطالبة الرئيس والقيادات الفاعلة بمصر بإلغاء مشروع الدستور غير المعبر عن مطالب الشعب، وتشكيل جمعية تأسيسية متوازنة تحظى بالتوافق العام لجموع الشعب المصري لإعداد دستور يوافق علية كافة طوائف الشعب المصرى كما وعد سابقا.