اهتمت الصحف الإسرائيلية، بعودة السفير المصري إلى تل أبيب، بعد 3 أعوام، حيث تم تعيين الدبلوماسي حازم خيرت، سفيرًا لمصر في إسرائيل في مايو الماضي، ليغادر البلاد الجمعة الماضية متجهًا لتولي مهام منصبه الجديد. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير بعنوان: "بعد 3 أعوام: مصر تعيد سفيرها لإسرائيل"، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، باعتباره أيضًا وزيرًا للخارجية، رحب بوصول السفير المصري إلى إسرائيل، قائلًا: "أقدم ترحيبي بوصول السفير خيرت، وأرحب بإعادة سفير مصر بإسرائيل مرة أخرى"، مضيفًا: "الأمر يتيح لنا أيضًا الكثير من العلاقات مع الدولة المهمة والمركزية في منطقتنا". نتنياهو مُرحبا بعودة السفير المصري إلى إسرائيل: يتيح لنا الكثير من العلاقات فيما قالت نائبة وزير الخارجية تسيبي هوتوفلي: "أرحب بالسفير المصري الجديد حازم خيرت، متأكدة أن وصوله معلمًا آخر في تعزيز علاقتنا مع مصر، في ظل التحديات الإقليمية، أتمنى له النجاح في منصبه". من جانبه، ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، أن السفير المصري غادر إسرائيل نهاية عام 2012، عندما تم استدعاؤه للتشاور بشأن عملية "عامود السحاب" على قطاع غزة. هوتوفلي: عودة السفير دليل على تعزيز علاقاتنا مع مصر في ظل التحديات الإقليمية وتابع موقع "المصدر" الإسرائيلي، قائلا: "بعد 3 أعوام من الانقطاع، يأتي الدبلوماسي المصري المخضرم حازم خيرت إلى إسرائيل، كإشارة إضافية لإحياء العلاقة بين البلدين"، مضيفًا: "إسرائيل أعربت عن تقديرها لحقيقة أن مصر اختارت دبلوماسيا كبيرًا مثل خيرت لتولي المنصب". ولفت الموقع، إلى أن خيرت ينتمي إلى أسرة عريقة ومعروفة من الدبلوماسيين، وشغل في الماضي منصب ممثل مصر في الجامعة العربية، ومنصب سفير في دمشق، وسفير في تشيلي، متابعا: "يعلم الجميع أن التحدي المُشترك لمصر وإسرائيل حاليًا، هو الاهتمام بمسألة قطاع غزة، التي تُعتبر بالنسبة للجهتين برميل متفجرات". "المصدر" الإسرائيلي يربط عودة السفير بعدم رغبة مصر في سيطرة "تركيا" على غزة ونقل الموقع، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اشترط إعادة السفير إلى تل أبيب، بتقدّم المحادثات لإعادة إعمار قطاع غزة، حيث أرسل السيسي رسالة إلى نتنياهو، قال فيها وفقا لما ذكره الموقع: "ستعين مصر سفيرا جديدا في تل أبيب بل وستضعه في السفارة، إذا حدث تقدّم في المحادثات على وقف إطلاق النار طويل الأمد في قطاع غزة". وربط الموقع الخطوة المصرية بالتقارب التركي الإسرائيلي، حيث إن مصر اتخذتها كي لا تضع تركيا موطئ قدم في قطاع غزة.
