توجه المستشار أحمد الزند ،رئيس نادي القضاة، في كلمته بنادي القضاة في مؤتمر طارئ لإعلان موقفه من الإشراف على استفتاء الدستور، بحديثه عن قضاء مصر الشامخ وقضاتها العظام في كل موقف في كل سلطة في كل هيئة في كل جهة، القضاء والنيابة العامة، وقضاء مجلس الدولة، القضاء الدستوري مرفوع الهامة والرأس في النيابة الإدارية العتيقة. وجه "الزند" رسالة إلى المجلس الأعلى الموقر، قلنا ومازلنا إنكم ربح لنا وإنكم تحملون عنا عبء المواجهة وأنتم أقرب الناس إلينا تعلمون أن ما نحن فيه لم نسع إليه اختيارا ولكنه فرض علينا قصرًا وإجبارًا واستكبارًا، كما تعلمون قبل غيركم أننا نخوض حربا ضروس ليس لصالح شخصي. وتساءل هل سمع الشعب المصري العظيم أو رأى مطلبا لقضاة مصر يمكن أن يقال عنه إنه فئوي، وأضاف قلت عشرات المرات ولن أمل حتى أخرس من يزايدون على هذا القضاء، إن كل المرتبات زيدت إلا مرتبات القضاة نقصت، وإذا كانت مرتباتنا نقصت فهو تقدير لبلدنا، إذا كنا قد بذلنا المكال والجهد فوالله نحن سوف نبذل أرواحنا فداء لهذا البلد. وتابع الزند، لم نكن نود أن يحدث هذا الانفصام، وإذا كان القضاة قد قرروا في جمعيتهم العمومية مقاطعة الإشراف للاستفتاء على الدستور بشروط أولها الإعلان الدستوري "المكبل"، أن تكون الوثيقة الدستورية محل إجماع من الشعب، وقلنا إنه لا يمكن لقضاة مصر أن يديروا ظهورهم إلى هذا الشعب.