فضلت «مشمشة» بائعة الكرشة الجلوس أمام مقر لجنة الانتخابات فى مدرسة الشاذلى بالباجور وأمامها طشت الكرشة لتضرب عصفورين بحجر: تبيع الكرشة وتدلى بصوتها فى آخر لحظة «قبل الصناديق ما تقفل». «مشمشة» عمرها 27عاما، وتقول إنها ستبيع كيلو الكرشة ب15 جنيها فقط «عشان خاطر عيون الناخبين». وأضافت: «أنا يا بيه باقعد قدام اللجنة من الساعة 7 الصبح.. بس حاصوت بعد ما أبيع كل اللى فى الطشت». سألناها: لمن ستعطين صوتك يا «مشمشة»؟! قالت: «لأحمد شفيق».. ليه ما تعرفش غير أن أولاد حتتها قالولها.. انتخبى السلم. «مشمشة» قالت: «الانتخابات دى فرصة كبيرة لبيع الكرشة.. فكل ستات البيوت والموظفين لازم يصوتوا.. كمان الانتخابات جات يوم الأربع والخميس اللى الناس بتشترى فيهم اللحمة والكرشة». ثم تركتنا ونادت بصوت مرتفع: «الحق الكرشة قبل الصناديق ما تتقفل»، والتفتت قائلة: «الحمد لله بعت فى أول يوم ب70 جنيه كرشة وفشة.. ويا رب يكون كل يوم انتخابات».