وزير التعليم يتوجه للمدينة التعليمية لعقد لقاء مع مديري مدارس 9 محافظات    فتح باب التقديم للمدن الجامعية للطلاب الجدد والقدامى بجامعة جنوب الوادي    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات المهرجان الرياضي الأول لذوي الهمم    محافظ القليوبية يوجّه بإزالة 4 حالات بناء مخالف بقليوب    ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار «ياجي» في فيتنام إلى 59 قتيلا    بسبب نفاد الوقود | مستشفيا الإندونيسي وكمال عدوان يحذران من خروجهما على الخدمة    هل يرحل الجزيري عن الزمالك في صفقة تبادلية ..مصدر يوضح    مُهددة بالتأجيل.. تطورات جديدة حول أزمة بعثة منتخب بوتسوانا قبل مواجهة مصر (تفاصيل)    منتخب شباب اليد يواجه مالي ببطولة أفريقيا    الذهب سر التفوق| بعثة مصر في بارالمبياد باريس تتخطى إنجاز طوكيو    خلال 24 ساعة.. ضبط 9 أطنان دقيق مدعم داخل مخابز سياحية    عودة ارتفاع درجات الحرارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الأيام المقبلة (تفاصيل)    عاجل.. 16 سبتمبر اولي جلسات إستئناف المتهمين في قضية رشوة مصلحة الجمارك    المشدد 7 سنوات لعامل شرع في خطف طفل بالقليوبية    الإعلان عن تفاصيل الدورة ال17 لمهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية| الخميس    سر تصدر أيمن بهجت قمر للتريند.. تفاصيل    محافظ أسيوط يتفقد مركز رعاية الأمومة والطفولة ومكتب صحة بندر خامس بحي غرب أسيوط    وزارة الصحة تؤكد توفير الأدوية اللازمة بالصيدليات وحل أزمة النقص قريبًا    كامل الوزير يلتقي وزيري النقل والإعمار بالعراق    «الخطيب» : 500 مليار جنيه استثمارات 7500 منشأة بقطاع الصناعات الغذائية    برقم الجلوس.. رابط نتيجة الثانوية العامة 2024 الدور الثاني عبر الموقع الرسمي للوزارة فور إعلانها    مفتي الجمهورية يُثمِّن القِيمة الدينية والوطنية لمبادرة الرئيس «بداية جديدة لبناء الإنسان»    لطالبات الثانوية العامة 2024.. شروط و خطوات الالتحاق بجامعة الأزهر    أنوشكا: عادل إمام اختارني في "فرقة ناجي عطا الله"وقالي هتمضي كده عمياني؟    الرئيس الصيني يتعهد بتعزيز العلاقات مع كوريا الشمالية    استطلاع رأي يظهر تقاربًا شديدًا بين ترامب وهاريس في السباق الرئاسي الأمريكي    وزير الصحة: نعمل على خفض الوفيات بسبب الدرن بنسبة 90% في 2030    البدري يكشف تفاصيل محاولة ضم صلاح للأهلي    انطلاق فعاليات اليوم الثانى والختامى لمنتدى الإعلام الرياضى    وزير الإسكان يتابع مع مسئولى شركة "سيتى إيدج" تسويق مشروعات هيئة المجتمعات    رودريجو: مصدوم من الاستبعاد من قائمة المرشحين على الكرة الذهبية    الإليزيه: ماكرون يهنئ تبون بإعادة انتخابه رئيسا للجزائر    أوكرانيا تدعو الغرب لاستخدام قوة الناتو لإسقاط الطائرات الروسية فى سمائها    «القدس للدراسات»: أمريكا لا تستطيع الضغط على نتنياهو بشأن إنهاء الحرب    مصرع شخص فى حريق شقة سكنية بقنا    القبض على المتهمين بقتل شاب فى مشاجرة بالدقهلية    صرف مساعدات مالية عاجلة لأسر العمال الزراعيين ضحايا حادث البحيرة    موعد صرف معاشات أكتوبر 2024 (طريقة الاستعلام)    رئيس الوزراء يشهد افتتاح مقر جامعة «باديا» بمدينة أكتوبر الجديدة    تصديرى الأغذية: قطاع التصنيع الزراعى يساهم ب40 % من الصادرات الغذائية    برج الدلو.. حظك اليوم الإثنين 9 سبتمبر: قلل التوتر    الطيران الإسرائيلى يشن غارتين على بلدة حانين فى قضاء بنت جبيل جنوب لبنان    يسرا والكدواني وأحمد أمين ويوسف الشريف في عزاء والد طارق وأحمد الجنايني    اللجنة العليا لمهرجان الموسيقى العربية في دورته ال32 تواصل أعمالها    عالم: ليس كل أزهري مؤهل للفتوى.. واستحلال الحرام «كفر»    دار الإفتاء توضح حكم التطوع بالصيام فرحا بمولد النبى الكريم    باحث أزهري: الله وعد المؤمنين بشفاعة الرسول يوم القيامة (فيديو)    محافظ المنيا يفتتح معرض أهلا مدارس بتخفيضات كبيرة على الأدوات المدرسية    السنغال يسعى لتصحيح المسار أمام بوروندي في تصفيات أمم أفريقيا    الراتب يحسم انتقال البولندي كونراد للزمالك بعد موافقة أحد السعودي على إعارته    وزارة الصحة: انطلاق برنامج تدريب المعلمين بمدارس التمريض على المناهج الجديدة    5 عادات يومية تخفف من إصابة العين بالاجهاد والجفاف    بالأسماء، وزير الداخلية يأذن برد الجنسية المصرية ل12 شخصا    زايد تنعي رئيس الأوبرا الأسبق: قدم الكثير لخدمة الفنون والثقافة    أسعار الأسماك بكفر الشيخ اليوم.. الماكريل ب 180 جنيهًا    ما حكم إساءة الزوج لزوجته.. دار الإفتاء تجيب    الآن.. تنسيق المرحلة الثالثة 2024.. الموعد الرسمي لتسجيل الرغبات عبر الرابط المعتمد    شارك صحافة من وإلى المواطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحجار يغني أحدث قصائد الأبنودي "ضحكة المساجين"
نشر في محيط يوم 05 - 12 - 2011

قام الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي بإهداء أحدث قصائده " ضحكة المساجين " إلى المساجين المتواجدين فى المحاكم العسكرية, والقصيدة قام بتلحينها الموسيقار فاروق الشرنوبى ويغنيها على الحجار.

وقال الأبنودى كما نقلت عنه صحيفة "المصري اليوم" أن الشرنوبى والحجار سجلا أجزاء كبيرة من القصيدة، وقاما بزيارته فى منزله بالإسماعيلية، وسمع منهما أجزاء مما تم تسجيله، مبدياً إعجابه بأسلوب الغناء واللحن الجديدين، وسيصور الحجار الأغنية بطريقة الفيديو الكليب فى مناطق مختلفة من مصر وسيستعين فيها بمشاهد من وداع الشهداء.

وأضاف الأبنودى: "سجلت بعض مقاطع من القصيدة بصوتى لوضعها ضمن الأغنية بناء على طلب فاروق الشرنوبى وعلى الحجار وتركت لهما حرية اختيار المناطق التى سيضعا فيها صوتى".

تقول القصيدة :
تغازل العصافير.. قُضبانها
زنزانة لاجلَك كارهة سجّانها
دُوق زيّنا حلاوة الزنازين.
على بُرشَها.. بتمِدّ أطرافك
سجّانك المحتار فى أوصافك
مهما اجتهدْ ماحيعرف انت مين.
والشمس شُعْلِةْ عِنْد.. رافضه تغيب
وفكرها يودى معاك.. ويجيب
الشمس تحزن زى أى سجين.
والليل.. نديمك صبر ع الرحلة
بتغنى.. والليل فى السواد كُحْلَة
وارث غُناه معاناه من السابقين.
فى العتمة عاتِب مصَر وِدَاديها
إنت اللى روحك من زمان فيها
توأم.. فى لحظةْ عِشق مولودين.
طوبَى لكل المسجونين باطل…
فى زمن.. بيخدعنا وبيماطل
يا شموس بتبرُق فى غُرَف عِتْمين.
وخطوة الديدبان ورا الشبّاك
صوت نعل يقْضِى الليل هناك وياك
سجّانك اللى فى حاجة للمحامين
الحرب واللى خاضوها بجسارة
كانوا مسلمين يا عم ونصارى
فازاى نناصر دين وننكر دين؟
كل اللى زرعوا ما بينّا سُور الفُرقة
وبْيقْسِمونا.. فرقة تكره فرقة
فى النية.. مصر الواحدة تبقى اتنين.
تحية لكْ.. وانا كاتبها بخطّى..
إدفع تمن حبَّك لاخوك القبطى
مع إننا فى الأصل.. قبطيِّين.
همّ اللّى ماتوا فى ميدان الثورة
كانت دماهم حمرا والاّ سمرا؟
قول للّى جاييّن يِفْرزوا الدَّمِّين.
الصرخة هادية.. بسّ هازّه الكون
قال الغشيم للوردة: «خبِّى اللون»
إيش يفهم التُّور فى هوا البساتين
{الشرّ فى طرْف الميدان يِسكر
والفجر يطلع.. تحجبُه العسكر
وانت بتكتب سكَّه للجايّين.}.
الثورة نور.. واللى سرقها خبيث
يرقص ما بين شُهدا وبين محابيس
والدم لسّه مغرَّق الميادين.
ما بيتوبوش.. ولا اللى فات علّمهم
ما بيسمعوش فى الدنيا إلا كلامهم
مالهمش فى حوار النبات والطين.
إحنا نقول: «أيوه» يقولوا: «لأ»
وفى الحقيقة يا عمّ… ليهم حق
مانتو خلقتوا الثورة بالتدوين.
شوف الوشوش حمرا تُكبّ الدم
واحنا سَمار الوِشّ.. تِرْكةْ هَم
وِرثوا وطنّا وِرْث م الوارثين.
مِش مِنّا.. شوف اللون وحِسّ الَّلغوه
وشوش أجانب.. ع الأقلّ «تراكوه»
جيشهم رحل.. وفِضلوا دول لابدين.
العُمده يتْقَل قد مَلْو كروشُه
بطيخُه لاقْرَع.. هاج ومَدّ عروشُه
وله غفير صوت زعقته بضميرين.
نطلع من الساقية نُقع فى طاحون
فاشهد يا وطنى ع اللى فينا يخون
ياللى انت ماسِك دفتر الخاينين.
ومصر عارفه وشايفه وبتصبُر
لكنّها ف خَطْفِةْ زمن.. تُعْبُر
وتستردّ الإسم والعناوين.
وكل ما الصوت البليد.. بلّد
لا تِبتئِس م الظلم.. واتجلّد
منِ ده اللى يطفى شعلة الصادقين؟
واللى يُقف فى وش ثوّارها
ما حيورث إلاّ ذلها وعارها
واللى حيفضل.. (ضحكة المساجين).
وياربّ جَمّلنى بقُصْر القول
المخ داير.. والفؤاد مقتول
خايف يئن ليحزِن المحازين.
سامعَه أنينى وساكته ليه يا مصر؟
الحلم.. فارشين بيه فى سوق العصر
قدّام عينين اللى ما لهشى عينين.
زنزانة واخدة دروس قُدَام فى الصمت
وعِرْفتَك من غير ما اتعرّفت
صمتك على صمت الحجر لايْقين.
الحزن طايح فى قلوبنا.. بجدّ
ما فضلْش غير الشوك فى شجر الورد
غِلِط الربيع ودخل فى أغبى كمين.
يا للى دَمَعْتى.. رجّعى الدمعه
الدِّنيا شايفه كلّها وسامعه
واللى سرق.. حيخبى شيلته فين؟
ولدِك ضياء الفجر.. بمقاسُه
ووطنّا عارف عِزوتُه وناسُه
أجيَال بترحل.. والجُداد جايين.
يا وليدى.. ميِّل قول لإخوانك
تانى رجع من خان.. واهُه خانك
والسجن مش شبعان شباب صالحين.
غزلان ووقْعت فى ضلام غابه
قضبان وليها ضحكه كدابة
والضحكة كاشفة عن سنان صُفرين.
أما اللى خان وطنَك وأوطانى
م الهيبة.. حاطّينه ف قفص تانى
يصحى وينعس والجميع واقفين.
وفى انتظار تيأس مع الأيام
غيرك فى قفصُه بيضربوله سلام
وانت الجزم قبل الكفوف جاهزين.
يا دى الميزان اللى طِلعْت لفوق
بينزِّلوك بالعافية أو بالذوق
دول مش بتوع الصدق فى الموازين.
ويا مصر.. هَدِّى وانتى بتفُوتى
الصوت فى صمتُه.. أعلى من صوتى
آدى السجين اللى ما باتش حزين.
لسّه اللى حَكَمونا أهم حاكمين
بينوبوا عنْهم بس ناس تانيين
وانتو هناك فى علبة السردين.
بيحلموا يعودوا إلى ما كان
وقضاة تحرّرهم فلان وفلان
وكإن لا ثورة.. ولا حسانين.
ما هو شباب الثورة بقى مسجون
ولا عاد قصاد الخونة إلا تخون
تاه الميدان الحُرّ فى الميادين.
نطمِس معالم ثورتك يا شباب
أهو زى صفحة بتتقِطع فى كتاب
والدنيا تهدا ويرجعوا الغايبين.
ولا كانْش فيه ثورة ولا ثوار
ولا شعب مصر الغاضب الجبار
لا احداشر اكتوبر ولا عشرين.
يا عم اقعد بسّ واشرب شاى
الدنيا ماشيه وشعبنا نسّاى
والبركة فى الشاشة وفى الجرانين.
واذا هوْهوُوا.. قوم إعلن الأحكام
وكل بُق.. تلجّمه.. بلجام
ومش حتغلب تطبخ القوانين.
وانت قمر سهران مع الصُّحبه
حالمين ببكره وجنّته الغايبه
ومتبّتين فى الحلم.. مش صاحيين.
ويا وردة البساتين.. يا مصرية
راية.. بترمى الضل ع الميّة
والنيل مِموِّجها رايات تانيين.
بُكراك.. لا حيثيات ولا هو نصوص
يا شاب ياللى ليك صباح مخصوص
بتفرّقُه بالحتّه.. ع الملايين.
وحتفضل العصافير على الشبابيك
والفجر.. يستنى أدان الديك
وطن.. وحلم.. وفجر.. متعانقين..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.