المقارنة بين حشد القوى الرافضة للإعلان الدستورى فى ميدان التحرير، وحشد القوى المؤيدة له فى ميدان النهضة بالجيزة، كان مثار جدل على مواقع التواصل الاجتماعى. النشطاء استخدموا السؤال الشهير للفنان هانى رمزى فى فيلم «محامى خلع»: «هل هناك مقارنة بين اليمامة وطائر الرُخ؟»، فى تعليقاتهم على ما ينقله مراسلو التليفزيون الرسمى للدولة، والصفحات المؤيدة للإخوان عن احتشاد الملايين دعماً لقرارات الرئيس فى مظاهرة «الشرعية والشريعة». فريق آخر من النشطاء استغل موقع الخرائط العالمى «جوجل إيرث»، للرد على ما اعتبروه تهويلاً فى تقدير أعداد المشاركين فى مظاهرة ميدان النهضة. «بيقولوا عددهم بقى 2 مليون» جملة كتبها «أحمد شلبى» أحد النشطاء على «تويتر» ساخراً من مظاهرات جامعة القاهرة، وأضاف: «طول الشارع ده بما فيه ميدان النهضة، وحتى ميدان شارل ديجول 550 متراً، وعرضه 36 متراً، يعنى المساحة الإجمالية 19800 متر مربع، وحاولت ناشطة أخرى تُدعى «نيفين يُسرى» حساب عدد المتظاهرين وكتبت: «لو افترضنا المتر المربع يتسع لعدد 8 أشخاص، يبقى إحنا عندنا النهاردة فى المظاهرة، 158 ألفاً و400 إخوانى فقط»، وتساءلت «شيرى مصطفى: «هل يقدر الإسلاميون أن يدعموا الشريعة بمليونيات مرة واحدة فى العمر من غير أوتوبيسات حتى يختبروا إيمان الأفراد بما يفعلون، أشك أنهم يستطيعون». وفى المقابل علقت صفحات على موقع «فيس بوك» تدعم قرارات الرئيس، على الأمر، بخريطة أخرى من «جوجل إيرث»، تؤكد أن مساحة ميدان جامعة القاهرة أكبر ب 5 أضعاف من مساحة ميدان التحرير، إلا أن هذه الصورة واجهت انتقادات كثير من قبل النشطاء، حيث علق «بيتر فايز»: «دى مساحة الجامعة مش الميدان، كمان عايزين تقنعوا الناس إن النهضة أكبر من التحرير؟» وقال الدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة ل«الوطن»، إن «سعة ميدان النهضة من 40 إلى 50 ألف متظاهر»، مشيراًً إلى تأمين كل مداخل العمارات الموجودة بالمناطق المحيطة بالمظاهرات.