أعلن التيار الشعبي المصرى بالبحيرة، رفضه التصويت على المسودة النهائية للدستور، والتي أعدتها الجمعية التأسيسية، وعرضها للاستفتاء الشعبي. قال التيار الشعبي، في بيان وزعه اليوم خلال المشاركة في تظاهرات "حلم الشهيد" بميدان الساعة بمدينة دمنهور، إننا لن نقبل ولن نترك هذا الدستور يمر مهما كلفنا ذلك من تضحيات، وما هو إلا تعبير عن نظام يحاول الالتفاف على مطالب الجماهير الغاضبة، ويضعهم بين سندان إعلان دستوري يكرس لفرعون جديد ومطرقة دستور يسلب المصريين كافة حقوقهم المشروعة التي انتزعتها دماء الشهداء الذكية، دستور كتبته جمعية تأسيسية فاقدة للشرعية تمثل مصالح جماعة واحدة من شعب مصر ولا تعبر عن المجتمع المصري بتنوع قواه وطوائفه السياسية. وشدد التيار الشعبي المصري بالبحيرة، على رفض هذا الابتزاز الذي يقوم به الرئيس وجماعته، محاولين استعادة مشهد استفتاء 19 مارس 2011، الذي قسم المجتمع وأدخل هذه الثورة في نفق مظلم لم تستطع الخروج منه حتى اليوم. كان المئات من أحزاب الدستور والتيار الشعبي والتجمع والناصري والكرامة والتحالف الشعبي الاشتراكي والجبهة وحركة 6 إبريل وائتلاف شباب الصحفيين وحركة كفاية وائتلاف شباب الثورة بدمنهور وحركة مصريات مع التغيير، نظموا مسيرات عقب صلاة الجمعة انطلقت من مساجد الأتوبيس والهداية متجهة إلى ميدان الساعة، للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري وحل الجمعية التأسيسية وإعادة تشكليها وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل. ردد المشاركون الهتافات المعادية لجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة؛ منها "ثوار أحرار هنكمل المشوا ر"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"بيع بيع الثورة يا بديع"، و"يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل المشوار"، و"يا مرسي قول الحق الدستور باطل ولا لأ".