أكدت الكاتبة سحر الجعارة، تعليقا على زيارة حرم الرئيس محمد مرسي لتقديم واجب العزاء في الشهيد إسلام مسعود، باعتبارها أول زيارة رسمية للسيدة الأولى، أنها تتصور أن حرم الرئيس تصرفت تماما كما تصرف الرئيس محمد مرسي بعد صدور الإعلان الدستوري، حيث خطب للفئة المؤيدة له ولم يهتم بالغالبية العظمى القابعة في ميدان التحرير. وأضافت الجعارة ل"الوطن" أن "حرم الرئيس لا تريد أن تلعب دور السيدة الأولى، وإلى الآن لم تقرر أن يكون لها دور عام في المجتمع المصري". وأشارت الكاتبة إلى أن الزيارة تركت انطباعا غاضبا في الشارع المصري؛ لأنها تقسِّم الشعب إلى قسمين؛ الأول هو الجانب المرضي عنه من السيد الرئيس وحرمه، والآخر هو الأكثر سيطرة في الشارع المصري ويعد الكتلة المهملة من ناحية الرئيس ومكتب الإرشاد. أما عن عزاء ضحايا قطار أسيوط الذي غابت عنه حرم الرئيس، فقالت الجعارة إن "وجود حرم الرئيس داخل أي جنازة لا يضيف سوى لمسة إنسانية، وهذا ما لم تفعله السيدة الأولى، ولكن لا يمكن أخذه عليها باعتبارها خارج حسابات مؤسسة الرئاسة"، مضيفة أن "ضحايا أسيوط كانوا أولى بالرعاية من قبل الرئيس وحرمه". وتابعت الجعارة: "أؤيد ابتعاد حرم الرئيس عن الواقع السياسي حتى لا تتكرر مأساة كارثة سيدة مصر الأولى"، موضحة أن زيارة حرم الرئيس لأسرة الشهيد إسلام لم تأتِ بالصفة الرسمية ولكن بصفتها حرم أحد أبرز أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.