تحيطه الكاميرات من كل جانب، وبجانبه المصورين والصحفيين الذين يتسابقون في الحصول على تصريح منه، خلال الإدلاء بصوته في مدرسة مصر الجديدة النموذجية، أما السيدة الخمسينية ليلى عبدالعزيز، فاخترقت هي الأخرى الصفوف، وحاولت الوصول إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وهتفت: "زود المعاشات بتاعة الغلابة، وبص لحياة الناس"، فأجابها إسماعيل: "حاضر". "معاش جوزي ومعاشي مبيكفوش المصاريف".. بهذه الكلمات، وصفت السيدة الخمسينية التي تعيش في "الكوربة" بمصر الجديدة، مع زوجها المريض وابنتها الأرملة خريجة الجامعة الأمريكية وحفيدتها، معاناتها من الأحوال المعيشية السيئة، مضيفة: "حاولت اوصل صوتي لرئيس الوزراء". تقول ليلى: "أنا سبت شغلي عشان اخد ربع مليون جنيه مكافأة نهاية الخدمة، عشان اصرف على علاج جوزي مريض السرطان"، مضيفة: "جوزي كان ضابط شرطة واستقال، ومع الوقت قابلته مصايب تانية، زي إصابته بالكلى، بعدها المصاريف زادت واضطريت اشتغل في أعمال أدنى من مستوايا الاجتماعي". قررت السيدة الخمسينية أن تكون مندوبة عن أحد مرشحي مصر الجديدة، تقول ليلى عن المرشح: "ساعدني كتير.. مش ماديًا، لكن من خلال علاقاته الكويسة في المستشفيات، وده اللي خلاني أنا وناس تانية، نطبع اللافتات الدعائية للمرشح على حسابنا الشخصي". تقول ليلى إنها اشتهرت باسم "إنجي" وقت ثورة 30 يونيو: "شاركت فيها، وكنت عضو في المستشفى الميداني"، مضيفة والدموع تلمع في عينيها: "أنا لو كنت موجودة في الوقت اللي السيسي كان بيدلي فيه بصوته، كنت زقيت كل الحراس، عشان اكلمه وابوسه واحضنه، هو بعد ربنا ليه الفضل في حاجات كتير حصلت في مصر، كنت عايزة اطلب منه ميعاد عشان يحللي مشاكلي، أنا نفسي اشوفه".
