قدم الفنان الراحل سعيد طرابيك، عددا من الأدوار الهامة خلال مسيرته الفنية التي استمرت 50 عاما تقريبا، فشارك في تمثيل 261 عملا فنيا، الكثير منها كان مع صديق عمره الفنان عادل إمام، بدءا من "شاهد ماشفش حاجة"، مرورا ب"السفارة في العمارة"، وانتهاء ب"أستاذ ورئيس قسم"، إضافة إلى عشرات الأعمال التي شارك فيها نجوم السينما والدراما. ونعرض في السطور القادمة عددا من الأدوار والشخصيات المتنوعة التي قدمها الراحل طرابيك: 1- قاسم "وكيل النيابة": شارك الراحل مع الفنان عادل إمام في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" عام 1976، وقدم دور وكيل النيابة، الذي كان يستجوب "سرحان عبدالبصير" في قضية مقتل "عنايات الرقاصة" في المحكمة، ومن المشاهد التي لا تنسى في تاريخ المسرح الكوميدي جملة طرابيك: "الست عنايات كانت متعودة"، والتي حولها عادل إمام إلى "الإفيه" الشهير "متعودة دايما". 2- ميشرين "صاحب الخمارة": يعد دوره في فيلم "سلام يا صاحبي" عام 1987، واحدا من أدوار طرابيك الهامة، وظهر خلال أحداث الفيلم واحد من بين رجال الملك مثله مثل "البلقسي" و"الباشا"، يساعده في احتكار السوق، وينفذ جرائم ضد "مرزوق" و"بركات" خصوم الملك. 3- صاوي "دراع الراجل الكبير": برع طرابيك في أداء أدوار الشر، ومنها دور مساعد أحد أصحاب النفوذ في فيلم "المولد" عام 1989، الذي كان يتاجر في المخدرات، "صاوي" كما يلقبه خلال أحداث الفيلم ب"الدراع اليمين للراجل الكبير"، كان حلقة الوصل بينه وبين باقي أفراد العصابة ومنهم "هيما" ومثل دوره "عادل إمام"، وهو من أمر بقتل صديق "هيما"، ثم هدم العقار الذي كان يحرسه والده، لتكون نهايته هو ورئيس العصابة على يد "هيما". 4- الشواف: دور صغير جدا إلا أنه كان مؤثرا في أحداث فيلم "جزيرة الشيطان" عام 1990، حيث يقدم لجارته فاطمة خريطة توضيحية للسفينة الغارقة عند جزيرة الشيطان بالغردقة، المخبأ بها صناديق الذهب، وهنا تقرر "فاطمة" بمساعدة "جلال" و"بيبرس" و"الريس حامد" المراكبي، بدء رحلة البحث عن ذهب "الشواف"، الذي قتلته عصابة تبحث عن الكنز الذي بحوزته. 5- دعدور: "دعدور" أحد أهالي الواحة في فيلم "شمس الزناتي" عام 1991، والتي ذهب شمس وأصدقاءه لحمايتها من "الهليبة"، ليكتشف الجميع أن "دعدور" في النهاية حليف للمرشال برعي "زعيم الهليبة"، ويقتل على يد "شمس". 6- الأخ شعلان: قدم طرابيك دور الإرهابي المتطرف، الذي يعاون أمير الجماعة في إدارة شؤونها، خلال أحداث فيلم "الإرهابي" 1993، حيث يستدرج الشباب مثل "علي عبدالظاهر" وأمثاله من الشباب ضعاف النفوس نحو التطرف، ويتزوج من الفتيات الصغار دون ال15 عاما، ك"الأخت رشيدة"، وهو من حرض على قتل الكاتب الصحفي فؤاد مسعود، الذي يصفه ب"الزنديق". طرابيك جسد دور الإرهابي بجدارة، وردد عدة جمل خلال أحداث الفيلم باقية في الأذهان، خاصة في حواره مع "علي عبدالظاهر" ومثل دوره عادل إمام، مثل: "بقيت أستاذ مصطفى وارتديت عنا وخنت العهد، "إزاي تسمح لكافر يعلجك ولا غرقت في العسل مع بنته الفاسقة" و"التسامح مع الكفرة ضعف". 7- الصول سميح: قدم الفنان سعيد طرابيك شخصية "الصول سميح" في فيلم "عبود على الحدود"، مع النجم الراحل علاء ولي الدين عام 1999، وكان صولا في القوات المسلحة مسؤولا عن مجندي حرس الحدود، ومنهم "عبود" وأصدقائه الثلاثة، وخلال العمل تحدث عدة مواقف كوميدية بينه وبين "عبود" المشاغب دائما. وخلال الفيلم، ظهرت "إفيهات" عن شخصية "الصول سميح"، مثل: "الصول سميح بيكدرني"، و"الصول سميح مدي لكل واحد فيكم مربع وأداني أربع مربعات" والحوار الشهير بينه وبين علاء ولي الدين: "هي بالجيم يا أفندم لا بمزاجي". 8- عبدالله النديم: جسد طرابيك دورا تاريخيا في مسلسل "حديث الصباح والمساء" عام 2001، وهو شخصية المناضل "الشيخ عبدالله النديم"، وبرع في تقديم الشخصية ضمن عمل ضخم تناول تاريخ مصر الاجتماعي والسياسي. 9- صديق شريف خيري: "حسين طبيب بطري بيطري ومطلق وطالع عين أهلي"، هكذا وصف "طرابيك" نفسه في فيلم "السفارة في العمارة" عام 2005، مع النجم عادل إمام، فدائما ما كان يشاركه جلسته هو وأصدقائه في العوامة، ويتبادلون مشاكلهم الاجتماعية والسياسية، وكان أهمها مشكلة السفارة الإسرائيلية. 10- عم شحاتة: قدم شخصية الشحات الكفيف في فيلم "طباخ الريس" عام 2008، وخلال العمل حدثت مفارقات كوميدية بين "عم شحاتة" و"متولي" الطباخ، فكلما أصابت دعوته ل"متولي" بعد الأكل من عربته مجانا، ينقلب الحال به للعكس، حتى يأتي برئيس الجمهورية إلى عربة "متولي" فيأكل منها، ويعجب به ويصبح "طباخ الريس".