رحل الفنان سعيد طرابيك - اليوم الأحد - تاركًا لجمهوره رصيدًا دسمًا من الأعمال الفنية بين السينما والتليفزيون والمسرح، حيث ظلت خطواته الفنية المميزة محفورة في ذهن المشاهد رغم مرور سنوات عليها، ومنها: دور وكيل النيابة في مسرحية "شاهد ماشافش حاجة"، والذي يحقق في قضية مقتل فنانة شهيرة تسكن في نفس العقار الذي يسكنه عادل إمام. ومن بعدها، صار طرابيك صديقًا لإمام في أعماله، إذ قدم معه مجموعة من الأعمال، منها: "أحلام الفتى الطائر"، و"رجل فقد عقله"، و"الإنسان يعيش مرة واحدة"، و"عصابة حماده وتوتو"، و"سلام يا صاحبي"، وآخرها كان مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" الذي تم عرضه في شهر رمضان الماضي. ورغم مشوار طرابيك الطويل الذي بدأه قبل 50 عامًا، فإنه لم يحصل على البطولة المطلقة، وكان دائمًا مساعدًا للبطل، ومع ذلك كانت إطلالته خاطفة للمشاهد الذي يمنحه اهتمامًا في كل عمل يقدمه، كذلك ساند طرابيك العديد من النجوم الشباب، ومنهم أحمد حلمي الذي قدم معه فيلمي "صايع بحر"، و"كده رضا"، وكريم عبد العزيز في فيلمي "الباشا تلميذ"، و"أبو علي". كما قدم الفنان الراحل مع محمد هنيدي "فول الصين العظيم"، حيث قام بشخصية الطباخ زوج والدته، والذي يهرب من السفر إلى الصين خشية الإصابة بمرض منتشر هناك، فيدفع بابن زوجته "هنيدي" ليذهب بدلًا منه، وفي فيلم "وش إجرام" جسد طرابيك شخصية والد "هنيدي" الذي خرج على المعاش مبكرًا، في إسقاط واضح على ما يتعرض له الرجل خلال هذه المرحلة. ولم يحصر طرابيك نفسه في نوعية معينة من الأدوار، إنما عقد موازنة بينها فقدم الكوميديا والتراجيديا، وفي كل منها نال نسبة تصديق كبيرة من الجمهور، دفعت به للحصول على مكانة مخصصة في قلوبهم، ومع ذلك ظل طرابيك في ذاكرة المشاهد مرتبطًا بالأدوار الكوميدية، ولعل أبرزها -في أعماله الحديثة- شخصية الخفير عم جابر في مسلسل "الكبير أوي" مع أحمد مكي. "جزيرة الشيطان"، "شمس الزناتي"، "بنت من الزمن ده"، "الفرح"، "العراف"، وغيرها من الأعمال المتميزة التي قدمها خلال مشواره، ومع ذلك لم يحظ طرابيك باهتمام إعلامي يستحقه أداؤه التمثيلي الرفيع، إلا عندما تزوج من الممثلة الشابة "سارة طارق" التي تصغره بسنوات عديدة، قبل شهور قليلة، حيث أصبح الفنان حديث مواقع التواصل الاجتماعي، التي سخر الكثير من روادها من قرار زواجه، وهو ما جعل طرابيك يؤكد في أكثر من لقاء تليفزيوني وصحفي أن عشقه لزوجته هو السبب وراء الزيجة، فيما أوضحت سارة بدورها أنها لم تطمح لشيء سوى أن تكون بجواره.