أعلنت الشرطة الصومالية مقتل 12 شخصا على الأقل أمس، في هجوم على فندق كبير في العاصمة مقديشو تبنته حركة الشباب الإسلامية التي استخدمت سيارة ملغومة لشق طريقها إلى المبنى. وتبنت حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم فجر أمس على فندق "صحفي" الواقع قرب ساحة "كي 4" ويرتاده عادة برلمانيون وموظفون ورجال أعمال. واقتحمت سيارة ملغومة جدران الفندق ثم عمد مسلحون إلى دخول المبنى مستخدمين أسلحة رشاشة وقنابل يدوية، وفق شهود. وقال الرئيس الصومالي حسين شيخ محمود، في بيان "إنه فعل مجموعة متطرفة يائسة وتشهد انقسامات داخلية"، وذلك بعدما تمكنت قوات الأمن من القضاء على المهاجمين. وأضاف أن "قواتنا الأمنية تسيطر تماما على الوضع". وكانت الوكالة الوطنية الصومالية للاستخبارات أعلنت في وقت سابق أن الهجوم انتهى رغم أن قوات الأمن كانت ما تزال تفتش المبنى. وأعلنت القوة العسكرية للاتحاد الإفريقي في الصومال التي تضم 22 ألف عنصر يقاتلون إلى جانب الحكومة الصومالية أنها عملت مع القوات الحكومية على استعادة السيطرة على الفندق. وقالت في بيان إنها "تشيد بالرد السريع والمحترف لقوات أمن الحكومة الصومالية الذي أتاح السيطرة على الوضع في الوقت المناسب"، منددة في الوقت نفسه بالهجوم. وقال الشرطي عبدالوحيد ضاهر "لدينا معلومات عن 12 قتيلا". وأضاف أن "المهاجمين فجروا سيارة ملغومة ليمهدوا الطريق لاقتحام الفندق ثم دخلوا إليه". وبين القتلى صحافي هو مصور مستقل وفق الجمعية الصومالية للصحافيين التي لفتت إلى أن مصورا لوكالة رويترز أصيب بجروح طفيفة. وأوضح المصدر نفسه أن الصحافيين القتيل والجريح تعرضا لانفجار سيارة ملغومة ثانية بعد وصولهما إلى المكان لتغطية ما يحصل. وقتل أيضا في الهجوم رئيس سابق لأركان الجيش الصومالي. وأدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الصومال نيك كاي الهجوم، معتبرا أنه يؤكد ضرورة مساعدة قوات الأمن الصومالية على منع مثل هذه الهجمات. وجدد الاتحاد الأوروبي في بيان تأكيد "دعمه" للسلطات الصومالية بعد "هذا العمل الإرهابي". وتحدث شهود عيان عن عدد كبير من الجثث بعد الانفجار الأول الذي استخدم فيه المهاجمون حافلة صغيرة لتدمير أبواب الفندق المحصن، وسمع دوي انفجار ثان. وبعد ذلك قام المسلحون بدخول المبنى، وتحدث شهود عيان عن إطلاق نار كثيف وانفجارات أخرى. وقال أحد هؤلاء الشهود محمد إسماعيل: "وقع انفجار قوي وقتل أشخاص عند المدخل".