صرح متحدث باسم حركة الشباب في الصومال، التي تسعى للإطاحة بالحكومة في مقديشو، إن مقاتلي الحركة قتلوا اكثر من 10 مسئولين تابعين للمخابرات الصومالية، بينما اعلنت وزارة الأمن الداخلي في الصومال إنها قتلت أربعة إسلاميين متشددين بعد أن فجروا سيارة ملغومة واقتحموا قاعدة لتدريب مسئولي المخابرات،موضحة أنه لم تقع أي خسائر في صفوف الحكومة خلال الهجوم. ووتقول رويترز أن مقاتلو الشباب دأبواعلى المبالغة في أعداد القتلى من الجانب الحكومي بينما يهون المسؤولون من الخسائر، وعرضت الوزارة جثث المتشددين التي حملت آثار أعيرة نارية امام وسائل الإعلام عقب الهجوم الذي بدأ بعد فجر اليوم الأحد، مباشرة واستمر لنحو ساعة. وقال محمد يوسف المتحدث باسم الوزارة للصحفيين في موقع الهجوم "أحبطنا الهجوم، كما ترون، هذه جثث عناصر حركة الشباب الأربعة الذين هاجموا هذا المبنى"، موضحا بالقول "كان هناك اثنان في السيارة الملغومة بينما ترجل الاثنان الآخران، ولم تقع خسائر أخرى." وقال شهود عيان، أن مسلحون من حركة الشباب الاسلامية الصومالية شنوا الاحد هجوما انتحاريا ضخما على قاعدة للاستخبارات العسكرية في مقديشو حيث فجروا سيارة مفخخة قبل ان يقتحموا القاعدة، على ما افاد مسؤولون امنيون اكدوا انه تم صد الهجوم. وقال "ادن محمد" المسؤول الامني أن "هناك هجوم على قاعدة تابعة لقوات الامن" موضحا ان المهاجمين "استخدموا سيارة مفخخة للدخول الى المجمع وجرى تبادل اطلاق نار كثيف"، بينما أعلنت الوكالة الوطنية للاستخبارات والامن في بيان مقتضب احباط الهجوم، وجاء في البيان ان "قواتنا صدت الهجوم بنجاح ولم يتمكن احد من الدخول الى مبانينا ولا الى قواعدنا". فيما أعلن الشيخ عبدالعزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لجماعة الشباب أن المقاتلين استولوا على المبنى "وقتلوا كثيرين" من مسؤولي المخابرات بداخله. وقال ضابط الشرطة الرائد نور حسين "في البداية فجروا سيارة ملغومة عند بوابة المبنى ثم دخل مقاتلون المبنى، القتال محتدم الآن"، وأضاف إن المجمع القريب من مقر وكالة المخابرات الوطنية الصومالية "تستخدمه أيضا قوات الأمن الوطني للتدريب والسكن، وهاجمت الجماعة مركز شرطة قريبا من العاصمة وقتلت ثمانية من رجال الشرطة". وتريد جماعة الشباب، التابعة لتنظيم القاعدة، إسقاط حكومة يدعمها الغرب في مقديشو وصعدت في الماضي هجماتها خلال شهر رمضان، وكثفت الحركة في السنوات الاخيرة هذا النوع من الهجمات خلال شهر رمضان. وتشهد الصومال حربا اهلية ولا تملك سلطات مركزية فعلية منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991. وتقود حركة الشباب تمردا مسلحا منذ 2007، وبعد هزيمتها العسكرية على الارض على يد قوات الاتحاد الافريقي ضاعفت الحركة هجماتها في الصومال وفي كينيا المجاورة.