ثارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم، القلق بشأن الاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال والنساء من المهاجرين واللاجئين أثناء تنقلهم داخل أوروبا، مشيرة إلى تلقيها تقارير بشأن تعرض بعضهم لانتهاكات جنسية مقابل السماح لهن بالعبور إلى غرب أوروبا. وحذر مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أنه لا يملك صورة كاملة لمدى انتشار هذه المشكلة، لكنه قال إن "النساء والأطفال الذين يسافرون بمفردهم دون أن يكون بحوزتهم المال الكافي لاستكمال الرحلة وينامون في أماكن من المتنزهات ومحطات القطارات هم الأكثر عرضة للخطر على وجه التحديد". وأشارت إلى أن بعض السلطات زادت من حجم المخاطر التي يتعرض لها الأطفال بوضعهم في مراكز الاحتجاز إلى جانب بالغين خلال انتظارهم صدور أوراق طلب اللجوء الخاصة بهم. وقالت المفوضية في بيانها: "تفيد الشهادات والتقارير التي تلقتها مفوضية شؤون اللاجئين بانخراط الأطفال فيما يوصف بالجنس من أجل البقاء، كي يتمكنوا من دفع المال للمهربين لمواصلة رحلتهم، إما لأنهم لا يملكون المال أو أنهم تعرضوا للسرقة." ويستقل الأشخاص الذين فروا من الحرب والفقر في مناطق مثل سوريا والعراق قوارب إلى اليونان وإيطاليا، ثم يتوجهان سيرا على الأقدام والحافلات والقطارات باتجاه الشمال والغرب إلى دول مثل ألمانيا والسويد. وقالت ميليسا فليمنج، المتحدثة باسم المفوضية، إن بعض الشهادات جاءت من "مواقع استقبال مكتظة" في مناطق مثل اليونان، نقطة الدخول الرئيسية لأكثر من 644 ألف لاجئ - ثلثهم من الأطفال والنساء - الذين وصلوا إلى أوروبا هذا العام بحسب تقديرات المفوضية. وأوضحت أن المفوضية تسعى إلى تقدير عدد الأطفال الذين تعرضوا لهذه الانتهاكات، لكنها نشرت هذه المخاوف للضغط على الحكومات لبذل المزيد من الجهود لمساعدة هؤلاء الأطفال، قائلة للصحفيين: "هذه هي المرحلة التي ندق فيها ناقوس الخطر، هذا نداء استغاثة."
