رغم أنهما كانا على بعد أمتار من بعضهما البعض إلا أن الحكومة ممثلة في وزير الآثار والممثل العالمي مورجان فريمان لم يلتقيا، القصة بدأت بذهاب "فريمان" إلى المتحف المصري لاستكمال جدول تصوير فيلمه التسجيلي الذي يزور مصر من أجله في حوالي الثانية والنصف، الأمر الذي تزامن مع مؤتمر وزير الآثار ممدوح الدماطي حول قناع توت عنخ آمون داخل المتحف، فما كان من المرافقين للوزير إلا أن طلبوا من "فريمان" الذهاب إلى الوزير وحضور المؤتمر، الأمر الذي رفضه الممثل العالمي متحججا بجدول تصويره المزدحم ومشكلات صحية في أوتار قدمه تمنعه من الوقوف في مؤتمر صحفي، ودعا الوزير إلى زيارته ومتابعة التصوير، وهو ما رفضه الدماطي أيضا وأدى إلى تجاهل الحكومة لزيارة الممثل العالمي. ويقول أحد فريق العمل داخل فيلم "فريمان" إن الموقف تم معالجته بشكل ودي خاصة وأن الإعلام تعامل مع الزيارة دون احتفاء من خلال إصدار تصريحات أن الرقابة عن المصنفات لا تعلم شيئا عن الفيلم، وهو أمر حقيقي لأن الفيلم تسجيلي ويتبع في تصريحاته هيئة الاستعلامات، وأضاف أن الأخبار التي وصلت للممثل العالمي شكلت انطباعا سلبيا لديه.
كان الدماطي عقد مؤتمرًا صحفيًا برفقة فريق العمل المصري الألماني المشارك في أعمال ترميم قناع الملك توت عنخ آمون، التي بدأت يوم 10 أكتوبر الحالي بالمتحف المصري؛ لاستعراض المراحل الجارية وخطة العمل المستقبلية وما تم إنجازه حتى الآن من أعمال، وذلك بعد عملية الترميم الخاطئ للقناع بمادة الايبوكسي والتي حدثت في أغسطس 2014. ويذكر أن "فريمان" يقوم بتصوير فيلم وثائقي يحمل اسم The story of god، تدور أحداثه بين عامي 7500 و5700 قبل الميلاد، ومن المفترض أن يعرض في العام 2016 في 171 دولة مترجمًا ب45 لغة، كما أنّه يتحدث عن الأديان والطقوس الدينية في العالم، وسيخوض في سر الخلق والبحث وراء المعجزات الدينية، ويتم تصوير مشاهده بين تركيا ومصر والأراضي المحتلة في فلسطين. وتعرض بوابة "الوطن" بعد قليل لقطات حصرية من كواليس تصوير فيلم "فريمان" في مصر.
