أكدت تحقيقات النيابة العامة بإدفو، شمال محافظة أسوان، في واقعة تسرب بقعة الزيت "السولار" إلى النيل خلال أيام عيد الأضحى المبارك، والتى ظهرت بمدينتى البصيلية والساعية بطول 5 كيلو مترات أن ماسورة الصرف الصناعي بمصنع سكر إدفو مفتوحة تماماً على النيل، وأن إغلاق أعمال الصرف الصناعي للمصنع، خلال فترة العيد، كما ادعى مسئولو المصنع، ليس لها أساس من الصحة. وجاء ذلك من خلال تقرير اللجنة الخماسية، والتي شكلتها النيابة العامة بإدفو، والتي تضم الصحة والبيئة والري وشرطة المسطحات والمحافظة، و قد جاء في التقرير أن نتيجة فحص عينات مياه بالنيل قبالة سواحل مدن البصيلية والسباعية، تبين أن مصنع السكر هو المتسبب الرئيسي في الواقعة، بعد أن تبين أن هناك وجود ماسورة للصرف الصناعي، والتي تخص المصنع وتصب مباشرة فى مياه نهر النيل. حملت النيابة المسئولين في قسمي الرصد البيئي، والمرافق داخل مصنع سكر إدفو، المسئولية الكاملة حول تسرب بقعة الزيت الى النيل. كما أشارت التحقيقات إلى أن المصنع يستخدم مواد بترولية، مثل المازوت والسولار حاليا, ويتم إلقاء مياه الصرف الصناعي الخاصة به في مواسير تحت الأرض، ومنها إلى النيل مباشرة، بينما يمر جزء من هذه المياه علي محطات معالجة قبل إلقائه في النيل. من جانب آخر، نجحت إدارة مصنع سكر إدفو، من فض إضراب المئات من العاملين بالمصنع عن العمل، احتجاجا منهم على اتهام المصنع بأنه المتسبب الرئيسي فى تلوث النيل، وأنه صاحب بقعة الزيت التي تسربت في نهر النيل منذ حوالي 3 أسابيع تقريباً، وقامت الادارة برفع مطالبهم للجهات العليا لبحثها . وقال المهندس عبد الستار النوبي، مدير قطاعات المصنع ، أن وراء اتهام المصنع وتلفيق التهم له بأنه المتسبب فى بقعة الزيت، "بعض الحيتان الكبار من بعض رجال الأعمال الذين من مصلحتهم وقف مصانع السكر لإغراق السوق المحلي بالسكر المستورد"، وهو ما يحدث بالفعل الآن، على حد زعمه.