كشفت التحقيقات النهائية لنيابة مركز إدفو، شمال محافظة أسوان، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، إلى أن مصنع سكر إدفو هو المتسبب فى بقعة الزيت بنهر النيل، التي ظهرت في نهاية شهر أكتوبر الماضي. جاء ذلك من واقع التقرير النهائى للجنة الخماسية، والتى شكلتها النيابة العامة بإدفو من خلال الصحة والبيئة والري وشرطة المسطحات والمحافظة، وأكد التقرير أن نتيجة فحص عينات مياه بالنيل قبالة سواحل مدن البصيلية والسباعية، تبين أن مصنع السكر هو المتسبب الرئيسي في الواقعة، بعد أن تبين أن هناك ماسورة للصرف الصناعي، والتى تخص المصنع وتصب مباشرة في مياه نهر النيل. وأكد المهندس عبد الستار النوبي مدير قطاعات مصنع سكر إدفو "مصنع سكر إدفو مش مخالف، ومش عارف ليه عايزين يحملوه بقعة الزيت"، وأضاف، فى تصريح ل"الوطن"، أن المصنع "كان فى الفترة اللي ظهرت فيها الزيت فى النيل مغلق بسبب إجازة العيد، وكمان إحنا ماعندناش أى ماسورة بتصب على النيل، وكمان كيف تكون بقعة السولار أو الزيت خمسة كيلو متر، وما يتمش معرفتها من اليوم الأول، وكان هناك وفد من البيئة فى أول أكد عدم مسؤوليتنا عن الواقعة، وإحنا ما عندناش سولار إلا لتعبئة السيارات، وهناك رقابة أسبوعية ومحاسبة باللتر، وكمان بيتغير كل أسبوعين". ومن جانبه، أكد رئيس نيابة إدفو محمد عبد الحميد، أن التحقيقات ما زالت مستمرة لتحديد المسئولية القانونية لمسئولى المصنع، والمتسبب فى تلوث مياه النيل، على أن ينتهي التحقيق، بوضع ملف القضية أمام المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، فور الانتهاء من استكمال التحقيقات، وتقرر أيضا، إعادة انتقال اللجنة الخماسية التى شكلتها النيابة لمعاينة جميع المصانع المطلة علي نهر النيل في مركز إدفو، وذلك لمعاينة جميع المواسير التي تخرج من هذه المنشآت الصناعية، والتى تصرف مياهها على نهر النيل مباشرة.