دخل أربعة أعضاء من لجنة حزب الوفد بالدقهلية في إضراب عن الطعام، احتجاجا على محاولة فرض الأمانة العامة للحزب لجنة بالتعيين، وإلغاء الانتخابات التي أجريت منذ ثلاثة أشهر. ودخل أعضاء الحزب بالدقهلية في اعتصام لمدة ثلاثة أيام داخل الحزب، بعدها نقلوا الاعتصام إلى مقر الحزب بالقاهرة للضغط على الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب لإلغاء قرار تعيين لجنة الدقهلية. وفشلت جميع محاولات المعتصمين بإقناع زملائهم بفض الإضراب عن الطعام إلى أن يتم نقل الاعتصام إلى القاهرة، حيث واصلوا إضرابهم. وحذر أعضاء الحزب، في حملة توقيعات لهم موجهة إلى السيد البدوى، من الانفجار، وأكدوا رفضهم التعيين، وطالبوه ب"الانتصار لمبدأ الانتخابات والبعد عن مهزلة التعيين التي سيسخر منها كل من يمارس ويراقب الحياة السياسية"، حسب تعبيرهم. وقال مصطفى بيومى عضو اللجنة العامة بالدقهلية، ل"الوطن"، "أنا أقدم أعضاء الحزب سنًا، فقد دخلت الحزب سنة 1952 وفزت برئاسة اللجنة خلال الانتخابات التى أجريت داخل الحزب منذ ثلاثة أشهر، وفازت معي قائمة كاملة من خيرة شباب الحزب، إلا انني فوجئت بقرار فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب بعدم تشكيل لجان، وقام بإضافة مجموعة من خارج اللجنة، بل واستبعدني من هيئة المكتب واللجنة العامة رغم أني رئيس اللجنة المنتخبة". وقال هانى عبد الشافي مقرر اللجنة المنتخبة، إن كارثة حلت على الحزب، فقد تم حل اللجنة العامة والتي عدد أعضائها 132 عضوا، وهي التي قامت بالمشاركة في انتخاب رئيس الحزب مع باقي اللجان، ولا يجوز حلها، وخالف رئيس الحزب اللوائح وقام بتعيين 94 آخرين لا نعرف منهم سوى 14 فقط هم من أعضاء الحزب، والباقون هم أعضاء حزب وطني سابقين، ويكاد لا يكون لهم عضوية بالحزب من الأساس، وكل هذا من تنفيذ سكرتير عام الحزب".