كشفت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، عن استضافة الصين مبعوثًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث الأزمة بقطاع غزة وأضافت أن الحكومة تجري اتصالات مع كافة أطراف الصراع لمحاولة إيجاد حل. ولا تلعب عادة الصين -وهي عضو دائم بمجلس الأمن الدولي- دورا بارزا في دبلوماسية الشرق الأوسط، لكنها تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الفلسطينيين منذ عقود، كما أقامت في السنوات الأخيرة علاقات طيبة مع إسرائيل أيضا وبخاصة في مجال الدفاع. من جانبها قالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، في إفادة صحفية يومية إن بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني سيصل إلى الصين غدا الخميس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وأضافت "الصين على اتصال وثيق بإسرائيل وفلسطين وبلدان أخرى وتدعو كل الأطراف وبخاصة إسرائيل للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن تفاديا لتفاقم الموقف، نحن ندعم الخطوات الضرورية التي يتخذها المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن الدولي." وبذلت الصين مساعٍ من حين لآخر على مدى السنوات الماضية للوساطة في القضية الفلسطينية الإسرائيلية لكن جهودها لم تكلل بنجاح يذكر. وهزت الغارات الجوية الإسرائيلية غزة وأطلق الفلسطينيون صواريخ عبر الحدود، في حين كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تجري محادثات في القدس في وقت مبكر من صباح اليوم سعيًا للتوصل إلى هدنة تمنع هجوما بريا إسرائيليا.