قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء إن الصين ستستضيف مبعوثا للرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث الأزمة بقطاع غزة وأضافت أن الحكومة تجري اتصالات مع كافة أطراف الصراع لمحاولة إيجاد حل. ولا تلعب عادة الصين -وهي عضو دائم بمجلس الأمن الدولي- دورا بارزا في دبلوماسية الشرق الأوسط لكنها تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الفلسطينيين منذ عقود. كما أقامت في السنوات الأخيرة علاقات طيبة مع إسرائيل أيضا وبخاصة في مجال الدفاع. وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية إن بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني سيصل إلى الصين يوم الخميس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وقالت "الصين تولي الوضع الحالي في غزة اهتماما بالغا... وهي على اتصال وثيق بإسرائيل وفلسطين وبلدان أخرى وتدعو كل الأطراف وبخاصة إسرائيل للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن تفاديا لتفاقم الموقف." وأضافت "نحن ندعم الخطوات الضرورية التي يتخذها المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن الدولي... وستواصل الصين استخدام وسائلها الخاصة سعيا لتحسين الوضع بين إسرائيل وفلسطين وإقرار السلام والاستقرار في المنطقة." وتابعت أن الصين تساند أيضا مجلس الأمن "في الاستجابة لنداءات المجتمع الدولي بما فيه العالم العربي لتوجيه رسالة متسقة ومفيدة بشأن الوضع في غزة." ومضت قائلة إن وزير خارجية الصين يانغ جيه تشي دعا نظيره المصري "لدعم جهود جامعة الدول العربية والبلدان العربية لتحسين الوضع في غزة." وبذلت الصين مساعي من حين لآخر على مدى السنوات الماضية للوساطة في القضية الفلسطينية الإسرائيلية لكن جهودها لم تكلل بنجاح يذكر.