في حدث يعد فريد من نوعه، تظاهر الآلاف من أنصار المعارضة الروسية بالقرب من العاصمة الروسية موسكو، بعد فترة توقف دامت عام ونصف، وجاءت المظاهرة تلبية لمبادرة المدون والمعارض الروسي البارز ألكسي نافالني، والذي يعد أبرز المعارضين الروس وأشد المنتقدين لسياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووفقا لموقع إذاعة "مونت كارلو"، فإن بلدية موسكو كانت سمحت بالتظاهر ولكن في ضاحية بجنوب شرق موسكو على بعد 15 كيلو متر من وسط المدينة، ولكن وسط انتشار أمني مكثف. وبينما قدرت الشرطة الروسية عدد المتظاهرون بنحو 500 متظاهر أعلنت إذاعة صدى موسكو، وفقا لتقديراتها عن مشاركة نحو 5 آلاف متظاهر. يذكر أن، المظاهرة التي تأتي بعد أكثر من أسبوع من الانتخابات الإقليمية، التي كرست هيمنة الحزب الروسي الحاكم، شهدت رفع المتظاهرين لشعارات طالبوا فيها بالحق في المشاركة في الانتخابات وإنهاء الحروب وإلغاء الرقابة ومكافحة الفساد فضلا عن الإفراج عن السجناء السياسين. جدير بالذكر، أن "نافالني" كان أعلن على مدونته، أنه اختار تاريخ 20 سبتمبر للمظاهرة، لأنه التاريخ الذي أعلن فيه الحزب الحاكم رسميا ترشيح بوتين الذي كان رئيسا للوزراء وقتها للانتخابات الرئاسية.