تنظم المعارضة في روسيا تظاهرة اليوم الأحد، في إحدى الضواحي جنوب شرقي العاصمة موسكو، هي الأولى لها التي تسمح بها السلطات في العاصمة منذ عام ونصف. وتأتي هذه التظاهرة بدعوة من المحامي والمدون ألكسي نافالني، أحد أبرز المعارضين الروس، بمناسبة الذكرى الرابعة لقرار الرئيس فلاديمير بوتين العودة إلى الرئاسة في عام 2011. وكتب نافالني على مدونته «لم ننظم تظاهرة منذ عام ونصف»، مشيراً إلى اختياره تاريخ 20 سبتمبر في ذكرى 24 سبتمبر 2011، بعدما أعلن الحزب الحاكم رسمياً ترشح بوتين للانتخابات الرئاسية. وقال المتحدث بإسم نافالني كيرا لارميش «سنتظاهر ضد الرقابة والحرب في أوكرانيا. هذه المشاكل قائمة منذ وقت طويل، لكننا نعارض ما يحدث حالياً في السياسة الروسية»، مضيفاً "من الصعب حشد المعارضين في مكان بعيد عن مركز العاصمة، لكننا نثق بهم وبمشاركتهم لأنها المرة الأولى التي نحصل فيها على إذن بالتظاهر". وكتب منظمو التظاهرة على موقع «فايسبوك»، نطالب بحق المشاركة في الانتخابات وإنهاء الحروب وإلغاء الرقابة والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاربة الفساد. وتأتي التظاهرة بعد أسبوع من الانتخابات الإقليمية التي أكدت قوة الحزب الحاكم، فيما نددت المعارضة التي لم تحظ سوى بدعم ضئيل من الناخبين، بعمليات تزوير. وكان أكثر من 70 ألف شخص شاركوا في مسيرة مطلع مارس الماضي، تقديراً للمعارض بوريس نيمتسوف بعد أيام من اغتياله.