عبر إلى قطاع غزة، من معبر رفح البري، وفد من وزراء خارجية 16 دولة عربية برئاسة نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، للتضامن مع أهالي غزة وإدانة الكيان الصهيوني في غاراته المتكررة على المدنيين العزل بالقطاع. كما عبر إلى غزة بالتزامن مع الوفد العربي داوود أوغلو، وزير خارجية تركيا، وزوجته بصحبة وفد تركي رفيع للتضامن أيضا. وعبرت الوفود وسط حراسات أمنية مشددة من قوات الجيش، التي رافقتهم من مطار العريش الدولي وصولا إلى معبر رفح الواقع شرق المطار بنحو 40 كيلو مترا، بعد وصولهم على متن طائرات خاصة. واستقبل الوفود بمطار العريش الدولي مدير أمن شمال سيناء. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية المواقع الحدودية القريبة من معبر رفح من الجانب الفلسطيني قبل وصول الوفد بعشر دقائق، وتوقف القصف عند عبور الوفد، إلا أن مصادر فلسطينية أكدت أن الطائرات قصفت عدة منازل بغزة عند دخول الوفد مباشرة. وفي سياق متصل، شارك عدد من أهالي سيناء في جدار بشري أمام معبر رفح البري للمطالبة بوقف القصف الغاشم على قطاع غزة، مطالبين بالعبور لدعم المقاومة ومساعدة الأشقاء الفلسطينين، ورفضت السلطات الأمنية عبورهم، ما أدى إلى احتجاجهم أمام المعبر قبل دخول الوفد العربي بمدة قصيرة، وتدخلت الأجهزة السيادية لإقناع الأهالي بالتفاوض حول مطالبهم بالعبور إلى غزة مقابل مغادرتهم من أمام بوابة المعبر. وقال خالد عرفات، أمين حزب الكرامة بشمال سيناء، إن الجدار البشري الذي شارك فيه عدد من الأهالي هدفه الأساسي إعلان التضامن مع الأشقاء الفلسطينين، مضيفا أن "النضال ضد الكيان الصهيوني سيستمر، وقدمنا إلى هنا لدعم هذا النضال ودعم المقاومة بكافة أنواعها ضد الكيان الصهيوني، الملوثة دمائه بدم الأطفال والأبرياء بمباركة أمريكية واضحة". وأضاف: "جئنا إلى هنا لنقول لأهالي غزة عليكم بالصمود أمام الإرهاب الأمريكي الصهيوني"، مطالبا الشعب المصري بسرعة التوجه إلى معبر رفح البري للدخول إلى غزة والوقوف ضد المؤامرات الأمريكية الصهيونية ومشاريع الشرق الأوسط الجديد، موضحا أن "ضرب غزة يعني ضرب العمق الاستراتيجي المصري، ويجب وقف ذلك فورا، وندعو الشعب المصري إلى الجهاد من أجل تحرير فلسطين". وقال عماد البلك، النشاط السيناوي، إن المعبر ما يزال مغلقا أمام الفلسطينين وحركة دخول البضائع، مؤكدا أن كل التصاريح المصرية غير صحيحة بشأن فتح المعبر، موجها كلمة إلى رئيس الجمهورية: "يجب أن تمد قطاع غزة بالأسلحة ورجال مصريين لدعم المقاومة ومحاربة العدو الصيوني"، مضيفا أنه "يجب على كافة المتظاهرين في ميادين مصر أن يأتوا إلى معبر رفح ويدخلوا إلى غزة رغم كافة القيود، بدلا من تفريغ شحنات الغضب في الهتافات". وتابع البلك: "في حال بقينا على هذا الصمت سيكون الدور القادم لا محالة على أطفالنا ونسائنا داخل مصر، لأن إسرائيل عدو مستدام لا يمكن أن يمتنع عن القتل من أجل المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط". وفي سياق آخر، استشهد فلسطيني داخل مستشفى العريش العام متأثرا بجراحه جراء القصف، ، حيث وصل إلى مستشفى العريش العام منذ يومين قادما من غزة للعلاج. وأكد مصدر طبي أن حالة الشهيد كانت خطيرة للغاية، موضحا وجود أكثر من عشرة مصابين فلسطينين يتلقون العلاج داخل المستشفى.