أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى جنيف، عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته ب "محنة المدنيين فى غزة وإسرائيل"، وذلك في ظل تصاعد العنف خلال الأيام الماضية، وارتفاع أعداد القتلى والمصابين من المدنيين فى قطاع غزة. ودعت اللجنة -فى بيان لها اليوم الثلاثاء- أطراف النزاع إلى الإلتزام بقواعد القانون الدولى الإنساني، والتمييز بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية، فضلا عن وجوب إتخاذ الاحتياطات فيما يتعلق بوسائل وأساليب الحرب. ولفت البيان إلى أن اللجنة أجرت تقييما أوليًا للأوضاع الإنسانية فى غزة، مشيرا إلى أنها تنتظر أن تسمح الظروف الأمنية لتقوم بتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان فى غزة، وخاصة من تضررت منازلهم خلال الاشتباكات الحالية. أتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه باتريك جويساز، رئيس البعثة الفرعية للصليب الأحمر فى غزة، أن تصاعد أعداد الضحايا فى غزة قد جعل الوضع بالنسبة للمستشفيات الرئيسية بالقطاع صعب للغاية. وقال: "إنه على الرغم من أن تلك المستشفيات، قد تلقت إمدادات طبية وشحنات من الأدوية خلال الأيام الماضية، إلا أنه سيكون من الصعب الحفاظ على عملية إمدادها باحتياجاتها إذا استمر العنف والقتال"، مشيرا إلى أن الطلب على تلك المواد الطبية الضرورية فى هذه المستشفيات هو أعلى بكثير من الموجود. كما حذر خوان بيدرو شيرر، رئيس بعثة اللجنة الدولية فى إسرائيل والأراضى المحتلة، من العواقب الخطيرة لاستمرار القتال على المدنيين من الجانبين.