قالت الصليب الأحمر فى بيان لها، حصلت «الشروق» على نسخة منه إن اللجنة الدولية قد هالها تصاعد حدة القتال فى ليبيا وتزايد عدد المصابين، وتدعو جميع الأطراف المشاركة فى النزاع أن تحترم قواعد القانون الدولى الإنسانى، التى تمنع استهداف المنشآت المدنية، وأن تتخذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنّب إزهاق مزيد من أرواح المدنيين. وصرح رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلينبرجر فى مؤتمر صحفى بأن «هناك تزايدا حادا فى عدد المصابين الوافدين إلى المستشفيات فى أجدابيا ومصراتة. وعلمنا من مصادر موثوقة أن 40 مريضا على الأقل تلقوا فى أحد المرافق الطبية فى المدينة علاجا لإصاباتهم وبعضها كان بالغ الخطورة، وأن 22 جثة وصلت أيضا إلى هذا المكان». وأضاف كيلينبرجر «ما يثير قلقنا هو تحمّل السكان المدنيين العبء الأعظم من المعاناة الناجمة عن العنف. ونعتقد أن القتال تسبب للكثير من الناس فى غرب ليبيا بمعاناة أكبر بعد مما أصابهم فى شرق البلاد». وقال مسئول الاعلام والنشر لبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمصر محمد سلطان فى اتصال مع «الشروق»: إن اللجنة قامت بمساعدة عشرات الآلاف من النازحين المصريين وغيرهم فى الحصول على بطاقات سفر بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية كما ساعدت اللجنة فى لم شمل عديد من الأسر التى تشتت وسط هذه الأزمة. من ناحية، أعلن مكتب تنسيق الشئون الانسانية فى الاممالمتحدة أمس الأول ان اكثر من 250 الف شخص فروا من ليبيا الى الدول المجاورة منذ انطلاق الثورة ضد نظام الزعيم الليبى معمر القذافى فى منتصف فبراير. وأفاد مكتب تنسيق الشئون الانسانية فى بيان أن اكثر من 137400 شخص عبروا الحدود الليبية إلى تونس و107500 الى مصر و5400 إلى الجزائر و2200 إلى النيجر.