تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المتحاربة في جنوب السودان، اليوم، قبل تفعيل وقف إطلاق النار يوم الأحد، حسبما أفاد مسؤولون في الأممالمتحدة والحكومة وحركة التمرد. وأكد جو كونتريراس، الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، وقوع تبادل لإطلاق النار مساء الجمعة. وأصيب جندي من القوات الحكومية عندما قصف المتمردون مدينة "ملكال"، عاصمة ولاية أعالي النيل، التي تمزقها الحرب في وقت متأخر، مساء الجمعة وصباح السبت، وردت القوات الحكومية بإطلاق النار، وفقا للناطق باسم جيش جنوب السودان الكولونيل فيليب أغوير. وقال: "عندما تواصل قوات ريك مشار مهاجمة القوات (الحكومية) في ملكال، فإن من حقنا الدفاع عن النفس". وأكد الناطق باسم المتمردين جيمس جاتديت داك، وقوع القتال لكنه حمل الحكومة مسؤولية إثارة الهجوم، وقال إن "المتمردين أطلقوا النار دفاعا عن النفس"، ولم يتسن التحقق من مزاعم أي من الطرفين من جهة مستقلة. وهجرت "ملكال"، التي كانت يوما ما إحدى المدن الرئيسية في جنوب السودان، إلا من قوات حكومية متمركزة هناك، ولجأ نحو 50 ألف من المدنيين إلى قاعدة قريبة للأمم المتحدة. ووقعت الأطراف المتحاربة في جنوب السودان من قبل على عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار والتي سرعان ما انتهكت، وأصدر الطرفان أوامر بوقف إطلاق النار تدخل حيز التنفيذ يوم الأحد. ووقع الرئيس سلفا كير، يوم الأربعاء على اتفاق سلام بوساطة زعماء بلدان مجاورة وبدعم من الأممالمتحدة، كما وقع النائب السابق للرئيس ريك مشار، على نفس الوثيقة الأسبوع قبل الماضي. وقبل التوقيع، وصف كير الاتفاق بأنه معيب وذكر الكثير من التحفظات، وقال المتمردون في ذلك الحين إن "هذه التحفظات تؤكد أن كير ليس ملتزما بتطبيق الاتفاق كله". ومن جانبها قالت الولاياتالمتحدة إنها "سوف تفرض عقوبات على من ينتهكون الاتفاق، الذي وضع لإنهاء أكثر من 20 شهرا من القتال".