شنت قوات المتمردين في جنوب السودان هجوما كبيرا علي مدينة ملكال الغنية بالنفط وعاصمة ولاية أعالي النيل التي تقع تحت سيطرة الحكومة ، في أول هجوم منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في يناير الماضي.وقال فيليب جيبن المتحدث باسم حكومة ولاية أعالي النيل إن المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار شنوا هجوما صباح أمس علي ملكال ، مضيفا أن قوات جيش جنوب السودان تخوض معارك في شمال وجنوب ووسط المدينة. وقال جيبن إن "القتال متواصل لكن قواتنا لا تزال تحكم السيطرة علي ملكال". ومن جانبه قال جاثوث جاتكوث احد قادة قوات المتمردين في أعالي النيل وهو حليف مقرب مشار إن قواته هاجمت ملكال وسيطرة علي المدينة سريعا. وتتبادل حكومة الرئيس سلفا كير والمتمردون الموالون لمشار الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في 23 يناير بوساطة دول شرق إفريقيا.وحث ممثل الأممالمتحدة في جوبا، توبي لانزر، جميع الأطراف علي حماية المدنيين. ومن جهة أخري ، أعلنت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان العثور علي بقايا قنابل عنقودية علي طول طريق من العاصمة جوبا إلي بور في ولاية جونقلي في الشمال الأسبوع الماضي. وقال جو كونتريراس القائم بأعمال المتحدث باسم البعثة "هناك دليل علي ان القنابل العنقودية استخدمت لكن لا يوجد دليل يشير إلي من استخدمها. هناك دليلا علي ان هذه القنابل العنقودية استخدمت خلال الشهرين الماضيين." ومن جانبه ،نفي جيش جنوب السودان استخدام قنابل عنقودية في قتاله مع المتمردين رافضا تقرير الأممالمتحدة. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير ان كثيرين من أفراد قواته لم يسمعوا حتي عن هذه القنابل من قبل. وأضاف "لا نملك القدرة علي إطلاق هذه الأسلحة. لا نملك القدرة اللازمة لاستخدامها أو نقلها أو حتي تخزينها." ولم يصدر تعليق فوري عن القوات الأوغندية التي تدعم القوات الحكومية في القتال. ويتهم متمردو جنوب السودان القوات الأوغندية بشن غارات جوية علي مواقعها وهو ما تنفيه كمبالا.