تجمهر عشرات العاملين بقطاع أمن «ماسبيرو»، أمس، أمام مكتب صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، للمطالبة بتسديد مديونيات اتحاد الإذاعة والتليفزيون لدى وزارة الصحة، إثر وفاة أحد العاملين بقطاع الدفاع المدنى، يُدعى أحمد عبدالسلام، 38 عاماً، بعد رفض المستشفيات التابعة لمشروع التأمين الصحى للعاملين بالاتحاد استقباله، بسبب تضخم مديونية وزارة الإعلام لديها. وطالب المحتجون الوزير بتحقيق ما وعد به فور توليه منصبه، بحل مشاكل البسطاء من العاملين بماسبيرو أو التنحى عن منصبه، مشيرين إلى اقتطاع 4% من رواتبهم شهرياً لصالح مشروع الرعاية الصحية، وطالبوا بوقف هذا الخصم الإجبارى، والكشف عن مصير ما دفعوه من قبل، فى ظل تأكيد المستشفيات وجود مديونيات بالملايين، كما طالبوا الوزير ببدء مشروع الرعاية الطبية، الذى وعد به فى العديد من التصريحات الصحفية، على غرار المشروع الطبى لنقابة الصحفيين، كما طالبوا بإقالة المسئولين عن الرعاية الطبية، لكونهم المتسببين فى هذه المديونيات. وقال محمد سيد، أحد المتجمهرين: «فوجئنا مساء الثلاثاء الماضى بزميلنا أحمد عبدالسلام مصاباً بإعياء شديد، شُخص على أنه نزيف داخلى، وعلى الفور نُقل لمستشفى المعادى، الذى رفض استقباله، لأنه أوقف التعامل مع موظفى وزارة الإعلام لعدم سداد الوزارة مديونياتها، فتوجهنا لمستشفى قصر العينى الفرنساوى ليتكرر الأمر، وبعد ساعات توفى فى مستشفى المبرة». وتبلغ مديونيات ماسبيرو 17 مليار جنيه، طبقاً لآخر إحصاء للبنك المركزى.