"يهود آداب".. "قسم إسرائيل".. أو غيرها من المسميات التي تطلق على دارسي اللغة العبرية بأقسام اللغات الشرقية، في كليات الآداب في أنحاء الجمهورية، المسميات التي تتسبب يوميًا في مضايقة دارس العبرية بسبب اتهامه بالولاء إلى الكيان الصهيوني من الكثير، وذلك بمجرد معرفتهم بمجال دراسته التي أعدت خصيصًا لخدمة الوطن في أوقات عصيبة مرت بها البلاد. "من عرف لغة قوم آمن مكرهم".. بهذه المقولة يختصر كثير من الطلاب شرحهم في إيضاح مدى أهمية دراسة لغة العدو الأول، والتي تشمل معرفة شاملة بداخل المجتمع الإسرائيلي وسياسته وتاريخه وحتى الديانة اليهودية، ما يجعل الطالب مدركًا لمجريات الأمور في الكيان الصهيوني، وهو ما يلزم لكثير من الجهات المصرية التي تحتاج متحدثي العبرية ودارسي المجتمع الإسرائيلي لحماية الأمن القومي، وعلى الرغم أن هناك إدراكًا شبه كامل من دارس العبرية تجاه القضية الفلسطينية وتاريخ الكيان الصهيوني مع مصر، وانتهاكاته مع الدول العربية، إلا أن هناك يأسًا يصيب الدارسين في هذا المجال لعدم اهتمام الدولة بإمكانياتهم سواء أثناء الدراسة أو بعد التخرج، ما يجعل البعض منهم "تربة خصبة" لبعض الجهات الاستخبارية الإسرائيلية، فضلًا عن "سذاجة" بعض الطلبة الذين يتحدثون إلى الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي.