«التوزيع الإقليمى» يحرمهم من «إعلام واقتصاد» القاهرة «المحرومون من دخول كليتى القمة»، هكذا وصف العشرات من خريجى الثانوية العامة هذا العام قرار المجلس الأعلى للجامعات، بتطبيق التوزيع الإقليمى على الطلبة الراغبين فى الالتحاق بكليتى الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وتوزيعهم على «كليات بديلة» تحمل نفس الاسم بالمحافظات، وإن كانت لم تكمل هيكلها التعليمى بعد. خريجو «كليتى القمة» ردوا على صدمة خريجى الثانوية، بطريقة ساخرة، متبادلين المثل الشهير «اللى خدته القرعة تاخده أم الشعور»، ودشنوا «هاشتاجات» و«كوميكس» ساخرة تخفف وقع الصدمة على متفوقى الأقاليم. الدكتور أشرف حاتم، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، أرجع سبب حرمان متفوقى الأقاليم من الكليتين لتطبيق قواعد القبول على «أسس إقليمية»، مشيراً إلى أن اقتصاد وعلوم سياسية القاهرة ستقبل الطلاب من 9 محافظات هى القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والفيوم، والإسماعيلية، والسويس، وبورسعيد، وشمال وجنوب سيناء، فيما ستقبل كلية «الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية» ببنى سويف الطلبة من محافظات الصعيد، وستقبل «اقتصاد وعلوم سياسية» الإسكندرية طلاب الإسكندرية ومرسى مطروح والبحيرة والغربية وكفر الشيخ والمنوفية والدقهلية ودمياط والشرقية. وستقبل كلية إعلام القاهرة الطلاب من الوجه البحرى، بينما يدخل طلاب الصعيد إعلام بنى سويف، والوضع نفسه لكليتى ألسن عين شمس، التى ستقبل طلاب الوجه البحرى، وألسن المنيا التى ستقبل طلاب الوجه القبلى. القرار الذى تحجج بوجود بدائل فى الكليات الإقليمية بدت حجته واهية بشهادة أساتذة الكليات، وانتقد الدكتور محمد كمال، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، والدكتورة ليلى عبدالمجيد، العميد السابق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، القرار، مؤكدين أن البدائل ليست على نفس المستوى ولم تستكمل هيكلها التدريسى.