سيطرت حالة من القلق والتذمر على لاعبى الفريق الكروى الأول بنادى الاتحاد السكندرى على خلفية ما تم تسريبه بمعرفة مجموعة من الدوائر المقربة من صناع القرار داخل النادى حول بحث عفت السادات رئيس النادى التراجع فى وعوده التى قطعها على نفسه أمام اللاعبين بصرف جزء من مستحقاتهم المالية فى حال إلغاء مسابقة الدورى مقابل التنازل عن 50% من قيمة عقودهم. وهدد اللاعبون بالتصعيد فى حال عدم التزام رئيس النادى بالوفاء بوعوده، مؤكدين عزمهم التقدم بشكوى للاتحاد الدولى لكرة القدم فى حال عدم قدرة «الجبلاية» على إجبار النادى على سداد قيمة عقودهم بغض النظر عن استئناف النشاط الكروى من عدمه. وعلمت «الوطن» أن عفت السادات دعا إلى اجتماع طارئ لأعضاء مجلس إدارته للخروج من المأزق الحالى، حيث توقعت مصادر مطلعة بمجلس الإدارة أن يتم رفض اقتراح السادات بصرف 40% من مستحقات اللاعبين على 6 أقساط، لعدم قدرة خزينة النادى على تحمل تلك المبالغ الضخمة. ويخشى لاعبو الفريق أن يستخدم عفت السادات إقرارات «الأمانة» التى وقعها عليهم كورقة ضغط، حيث تنص الإقرارات التى تشبه إيصالات الأمانة على أن يقوم اللاعبون برد المبالغ التى حصلوا عليها من إدارة النادى فى حال صدور قرار بإلغاء مسابقة الدورى الممتاز، وزاد من حدة قلق اللاعبين تهرب أعضاء مجلس الإدارة وإغلاق هواتفهم المحمولة خوفاً من إلحاح اللاعبين فيما يتعلق بتحديد موعد لصرف مستحقاتهم المالية. يأتى ذلك فيما يدرس الهانى سليمان، حارس مرمى الفريق الكروى الأول، الرحيل إلى الدورى التركى على خلفية العرض الذى تلقاه عن طريق وكيله وتنفيذه اعتباراً من يناير المقبل، فى الوقت الذى يسعى فيه عفت السادات بشتى الطرق إلى إقناع «سليمان» بتجديد تعاقده القديم الذى ينتهى بنهاية الموسم المنتظر، حيث يحق للحارس الشاب التوقيع لأى نادٍ فى يناير المقبل. فى مقابل ذلك توترت العلاقة بين الإسبانى ماكيدا المدير الفنى للفريق والثلاثى طلعت محرم ومحمد يونس وعبدالرحمن محيى، حيث أكد «ماكيدا» للمقربين رغبته فى الاستغناء عن خدمات الثلاثى خلال الفترة المقبلة لعدم الجدوى من وجودهم.