دشن المركز الصيني للتجارة الخارجية، الجهة المُنظمة لمعرض كانتون، اليوم، بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، مؤتمرًا للإعلان عن إطلاق الدورة 118 من معرض كانتون، والذي يقام في مجمع معارض التصدير والاستيراد بمدينة جوانجتشو الصينية في الفترة من 15 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 2015. حضر المؤتمر، يو يي نائب رئيس قسم الاتصالات الدولية بالمركز الصيني للتجارة الخارجية، أحمد حسن شركس النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالإسكندرية، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من أعضاء الغرفة التجارية. وتعليقًا على إطلاق، تلك الدورة من المعرض العالمي، يقول يو يي نائب رئيس قسم الاتصالات الدولية بالمركز الصيني للتجارة الخارجية: "لقد شهدت العلاقات التجارية بين مصر والصين نموًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، لذا من المهم للغاية أن تستفيد الدولتان من الفرص التجارية والاستثمارية المشتركة بينهما، بما ينعكس إيجابًا على التنمية الاقتصادية في كل البلدين". ويُعد الوفد المصري من أكبر الوفود المشاركة في معرض كانتون، مقارنة بالوفود القادمة من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يؤكد عمق العلاقات التجارية بين مصر والصين، ويؤكد ثقة وحرص البلدين على تقوية علاقتهما التجارية خلال الفترة المقبلة. ولكي نتمكن من تعزيز العلاقات التجارية، يتطلب الأمر ضرورة ابتكار أدوات جديدة وعروض ترويجية متميزة ومبادرات فريدة من نوعها، بالإضافة لدعم التعاون مع جمعيات رجال الأعمال في مصر ومختلف دول العالم، من أجل الوصول إلى الشركات التي تُقدّر أهمية معرض كانتون. يقام معرض كانتون، بدعم وتحت رعاية وزارة التجارة الصينية والحكومة المحلية لمقاطعة جوانج دونج الصينية، حيث يُعد من أكبر المعارض الصينية من حيث مساحة العرض (مليون و100 ألف متر مربع)، كما تبلغ مساحة العرض الداخلية 338.000 متر مربع، بينما تبلغ مساحة العرض الخارجية 43.600 متر مربع، وهو ما يوفر 59.000 وحدة عرض تضم كل العارضين من مختلف القطاعات. ويركز المعرض على تقديم كافة المنتجات التي يتزايد الطلب عليها على مستوى العالم، حيث يضم أكثر من 150.000 فئة من المنتجات عالية الجودة والمصنوعة في الصين وبعض البلاد الأخرى أيضًا. تتضمن المعروضات باقة من أشهر العلامات التجارية العالمية، بالإضافة للتصميمات التقليدية والمنتجات المبتكرة التي تعكس أحدث التوجهات في كافة القطاعات الاقتصادية والإنتاجية. لذا تتضافر كل هذا العوامل لجعل معرض كانتون هو المعرض الأكثر شمولًا وتخصصًا من نوعه على مستوى العالم. جدير بالذكر، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين شهدت نموًا ملحوظًا على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، حيث أصبحت الصين الشريك التجاري الأول لمصر في 2012؛ بحجم تبادل تجاري وصل وقتها إلى 9.5 مليار دولار. وفي 2014، ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 11.6 مليار دولار مقارنة ب10.2 مليار دولار خلال 2013- وفقًا لإحصائيات السفارة الصينية بالقاهرة. وفي الفترة من يناير حتى يونيو 2015، وصل حجم التجارة البينية بين البلدين إلى 6.2 مليار دولار، بزيادة قدرها 13.27% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. يتضمن التبادل التجاري بين البلدين العديد من المنتجات المصرية التي يتم تصديرها للصين والعكس أيضًا. هذا وقد بلغ حجم الصادرات المصرية للصين عام 2014 ما قيمته 1.16 مليار دولار، وتمثلت في المواد الخام مثل البترول والغاز الطبيعي والرخام والجرانيت والرمل الحديدي وخام الحديد والجلود، بينما بلغ حجم الصادرات الصينية لمصر خلال نفس العام 10.46 مليار دولار، وتمثلت تلك الصادرات في باقة متنوعة من المنتجات مثل الإلكترونيات والآلات والملابس الجاهزة وقطع الغيار والمركبات بكافة أنواعها.