أثرت موجة الطقس السئ التي تشهدها محافظات الصعيد بشكل بالغ علي المحاصيل الزراعية، وأشتكي معظم الفلاحين بالمنيا، من انتشار حشرة تعرف بالبياضة؛ بسبب شدة الحر، وتوقف نمو جميع المحاصيل، فضلاً عن اضطراهم لري أراضيهم بالمياه أكثر من ريه؛ للحفاظ على ثمار الفاكهة. قال يسري عبدالحكيم، مزارع من قرية زهرة، إن شدة الحر هي العدو اللدود لجميع المحاصيل الزراعية، موضحاً أن محصول الذرة الشامية لا ينمو بشكل طبيعي؛ بسبب شدة الحر، كما أن معظم الخضروات ومنها البامية تأثرت بموجة الطقس السيء، وتحتاج لرشها بالمبيدات وريها بالمياه كثيراً. أضاف عوف خليل، مزارع من قرية البرجاية، أن ثمار الطماطم تتعرض إلى هجمة من حشرة تعرف بالبياضة؛ بسبب شدة الحر، مضيفاً أن جميع المحاصيل الزراعية تحتاج الآن إلى إعادة رشها والعناية بها بالمبيدات والمخصبات الزراعية المختلفة؛ لاكتمال نموها ولمقاومة أي آفات أو حشرات تنتشر بسبب شدة الحر. واشتكى أصحاب بساتين الفاكهة بقرية عزبة بشري من توقف نمو محصول الجوافة، وتوقع ربيع محمد، بائع فاكهة، ارتفاع جنوني في أسعار جميع أصناف الفاكهة خلال الفترة المقبلة؛ بسبب عدم اكتمال نمو معظمها بسبب موجة الحر الشديدة، وإحجام معظم الفلاحين عن جني المحصول وعلى وجه التحديد البطيخ بسبب عدم اكتمال النمو. أما المزارع رمضان خاطر، فقال إن محصول الذرة الشامية من أهم المحاصيل الصيفية التي يعتمد عليها صغار المزارعين، وأنها تحتاج إلى مياه وفيره، وأن شدة الحر يجبر الفلاحين على ري أراضيهم أكثر من ريه لحماية المحصول من الدبلان والاحتراق، وهو ما يكبد الفلاحين أموالًا وأعباءً كثيرة. وتابع أتمنى أن تنتهي هذه الموجه السيئة على وجه السرعة؛ لأنها تؤثر أيضًا على الإنتاج الحيواني، حيث أن معظم الماشية لا تقبل على تناول الطعام، وأصابها الإعياء، والضعف، وإنخفاض انتاجها من الألبان لشدة الحر.
